بينما تدخل العملية العسكرية الروسية السبت، يومها العاشر، أجرى صاحب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اتصالاً هاتفياً، الجمعة، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وبحث الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في شتى المجالات، إضافة لتبادل وجهات النظر حيال مستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم والجهود المبذولة تجاهها.
كما ناقش الوزيران، آخر التطورات المتعلقة بالأزمة في أوكرانيا، حيث أكّد الوزير السعودي على أن الطريقة المثلى للتعامل مع هذه الأزمة هي بتعزيز الحوار بين الطرفين للوصول إلى حلٍ سياسي يحقق الأمن والاستقرار في تلك المنطقة والعالم.
كذلك تطرق الجانبان، إلى تكثيف التنسيق والعمل الثنائي في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وجهود إرساء دعائم السلام التي يبذلها البلدان في المنطقة والعالم.
وأتت هذه التطورات بعدما تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اتصالاً هاتفياً، الخميس، من الرئيس فلاديمير بوتين، جرى خلاله بحث العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
كما شدد ولي العهد السعودي فيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا، على موقف المملكة المعلن ودعمها للجهود التي تؤدي إلى حل سياسي يؤدي إلى إنهائها ويحقق الأمن والاستقرار، مؤكداً أن المملكة على استعداد لبذل الجهود للوساطة بين كل الأطراف.
وبالنسبة لأسواق الطاقة، جدد الأمير محمد بن سلمان حرص المملكة على المحافظة على توازن أسواق البترول واستقرارها منوها بدور اتفاق أوبك بلس في ذلك وأهمية المحافظة عليه.
يذكر أن العملية العسكرية الروسية كانت انطلقت في 24 فبراير (2022) بعد أيام على اعتراف موسكو باستقلال منطقتي دوغانتسيك ولوغانسك الانفصاليتين في الشرق الأوكراني، وذلك بعد أشهر من التوتر المتصاعد بين الكرملين والغرب.
ما دفع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، فضلا عن بريطانيا وأستراليا وكندا واليابان وغيرها إلى فرض عقوبات قاسية وموجعة على الروس، كما أدى إلى تدفق السلاح الغربي والدعم العسكري لكييف، من أجل مواجهة الهجوم الروسي.