أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان على أهمية دعم الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.

واستعرض الوزيران في مقر وزارة الخارجية الفرنسية في باريس، اليوم الاثنين، أبرز مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة لدعم ركائز الأمن والاستقرار.

من جانبه، أكد الجانب الفرنسي على دعمه الكامل لمبادرة السلام السعودية التي قدمت في 22 مارس 2021، وإدانتها القاطعة للاعتداءات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي.

الملف النووي الإيراني

وتناولت المحادثات الملف النووي الإيراني، وأهمية أن يسهم أي اتفاق يتم التوصل إليه في منع إيران من تطوير أو الاستحواذ على سلاح نووي، واتفق الوزيران على أهمية استمرار التنسيق لمواجهة التحديات وتعزيز الأمن الإقليمي.

كذلك، شهدت جلسة المحادثات متابعة التنسيق الثنائي بين المملكة وفرنسا حيال مستجدات الأوضاع في لبنان وما يعانيه الشعب اللبناني من ظروف صعبة ومن تداعيات أزمة اقتصادية وإنسانية حادة.

مساعدة لبنان

وجرى الاتفاق على تمويل عدة مشاريع إنسانية أولية لمساعدة الشعب اللبناني، وكخطوة أولى للعمل المشترك بين المملكة وفرنسا لتقديم الدعم في هذا الخصوص، والذي يأتي على شكل عدة مشاريع خيرية وإنسانية.

وتشمل المساعدات توفير مساعدة مباشرة لعدد من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في لبنان، ورفع مستوى الرعاية الصحية الموجهة لمكافحة جائحة كورونا، وبعض المنشآت التعليمية الأساسية، والمساهمة في تمويل أعمال المنظمات العاملة على توزيع حليب الأطفال والغذاء للفئات الأكثر تضررا.

كما عقد الجانبان جلسة محادثات رسمية، جرى خلالها استعراض أطر العلاقات السعودية الفرنسية وسبل تعزيزها في شتى المجالات، بما يخدم مصالح وتطلعات البلدين.