أعلنت النيابة المصرية أن الشاهد الوحيد في قضية مقتل المذيعة شيماء جمال متورط في الجريمة.
وقالت في بيان رسمي الخميس المتقبل حدوثه أنَّ المتهم المحبوس احتياطيًّا على ذمة القضية، والذي أرشد عن مكان دفن جثمان المجني عليها، وبعد ظهور الجثمان أبدى رغبته في الإدلاء ببعض الأقوال، حيث أقر في التحقيقات بتصريح زوج المجني عليها إليه بتفكيره في قتلها قبل ارتكابها الجريمة بفترة، ووضعهما لذلك معًا مخططًا لقتلها، وقبوله مساعدته في تنفيذ هذا المخطط.
وكشفت النيابة أن الاثنين وهما الزوج والمتهم قاما بدفن الجثة سويًّا عقب قتلها نظير مبلغ ماليٍّ وعد به القاضي الشريك، فنفَّذ ما اتفقا عليه، مما يجعله ذلك متهمًا بوصفه فاعلًا أصليًّا، مضيفة أنها لذلك قررت النيابة حبسه احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وكذلك قررت المحكمة المختصة مدَّ حبسه.
وتابعت النيابة أنها تتبعت خط سير المتهمين يوم الواقعة لفحص ما به من آلات مراقبة لضبطها ومشاهدتها، وأجرت تفتيشًا لإحدى الوحدات السكنية ذات الصلة، وفحصت عددًا من الأجهزة الإلكترونية، والتي منها ما أُتلف عمدًا لإخفاء ما به من معلومات، كما ندبت خبراء متخصصين لاتخاذ إجراءات استرجاعها.
واستجوبت النيابة العامة المتهم الذي أرشد عن الجثمان وندبت مصلحة الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها، وفحص الآثار البيولوجية العالقة ببعض الأشياء المعثور عليها بمسرح الجريمة، والاستعلام من شركات الاتصالات عن بيانات بعض العمليات المجراة عبر شرائح هاتفية محددة، وتحديد نطاقاتها الجغرافية وقت الحادث، واستدعاء مَن لديهم معلومات حول الواقعة لسماع شهادتهم.
وذكرت أنها أخطرت الخميس بإلقاء القبض على زوج المجني عليها نفاذًا لأمر ضبطه وإحضاره، وجارٍ عرضه على النيابة المختصة لاستجوابه.
وكانت سماح محمد زوجة الشاهد الوحيد حسن الغرابلي، قد أدلت بمعلومات حول اللحظات الأخيرة من حياة المذيعة الراحلة، والحوار الذي دار بينها وبين زوجها القاتل.
وروت لـ”العربية.نت”، ما سمعته من زوجها حول الحادث قبل القبض عليه بتهمة المشاركة في الجريمة، حيث أكد لها أن القاتل هدد ضحيته ليلة مقتلها.
وأوضحت أن علاقة وطيدة تربط القاتل مع زوجها تعود لسنوات طويلة وبحكم ذلك، طلب القاتل من زوجها قبل فترة مشاركته في شراء مزرعة لتسمين الماشية وتربية الخيول كون الزوج يعمل بمجال المقاولات. وبعد الاتفاق بين الاثنين، عمل زوجها على تجهيز المزرعة الجديدة.
وكشفت أنه وفي يوم 20 يونيو الماضي، اختفى زوجها ساعات طويلة، ثم عاد وأخبرها بأنه يملك معلومات حول القاضي وزوجته المذيعة سيفصح عنها بالوقت المناسب.
وأكدت أن زوجها كان شاهدا على الواقعة بحكم وجوده وقتها في المزرعة بطريق الصدفة، ليسمع تهديد المذيعة لزوجها بفضحه وكشف مستندات تثبت تورطه بأفعال مشبوهة تنهي مسقبله المهني.
كما أضافت أن نقاشاً حاداً تطور بين الاثنين دفع الزوج لقتل زوجته عبر ضربها بسلاحه على رأسها ثم خنقها حتى فارقت الحياة.
وكانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على القاضي المتهم بقتل زوجته المذيعة صباح الخميس بعد أيام من هروبه واختفائه .