ألغى مطارا هيثرو في لندن وشارل ديغول الفرنسي، المزيد من الرحلات الجوية مع استمرار فوضى السفر في أوروبا خلال الصيف.
وطلب مطار هيثرو من شركات الطيران إلغاء 30 رحلة جوية من جداولها صباح الخميس، وسط مخاوف من أن ذروة أعداد الركاب ستتجاوز المستوى الذي يمكنها التعامل معه بأمان، وفقاً لما ذكرته “بلومبرغ”.
من جانبها، أمرت هيئة الطيران المدني الفرنسية بتخفيض بنسبة 17% في الرحلات الجوية من مطار شارل ديغول اليوم الخميس بسبب إضراب رجال الإطفاء. وسيؤدي الخروج إلى إغلاق مدرجين من مدارج المطار الأربعة بين الساعة 7 صباحاً و2 ظهراً بالتوقيت المحلي، إذ من المقرر أن يستمر الصراع العمالي في عطلة نهاية الأسبوع ويمتد إلى مطار آخر في باريس (أورلي)، حيث يخطط المزيد من فئات العمال للإضراب.
ونتيجة لاضطرابات اليوم الخميس، ألغت الذراع الفرنسية للخطوط الجوية KLM نحو 62 رحلة، مع الحفاظ على جميع الرحلات الطويلة و90% من الرحلات القصيرة والمتوسطة، وفقاً لمتحدث باسم الشركة.
وفي حين أن الرحلات المتأثرة لا تمثل سوى جزء صغير من الإجمالي في المطارين، فإن الإلغاءات في اللحظة الأخيرة تضيف إلى الفوضى المحيطة بالسفر في أوروبا، حيث يؤدي نقص الموظفين إلى قلب الجداول الزمنية وتزايد الاضطرابات العمالية.
وعلى الرغم من العدد المتواضع للرحلات التي ألغيت في مطار هيثرو، اشتكى الركاب من الفوضى في المطار، إذ لم يعلن المطار عن الإلغاءات حتى وقت متأخر من يوم الأربعاء، وقال بعض المسافرين إنه لم يتم إخطارهم حتى وصولهم صباح الخميس.
من جانبه، قال مطار هيثرو، أكثر مطارات أوروبا ازدحاماً قبل جائحة فيروس كورونا، إنه سيعمل مع شركات الطيران لإعادة حجز الركاب للخدمات خارج ساعات الذروة، حتى يتمكن أكبر عدد ممكن من المسافرين من الطيران، بحسب ما ذكر في بيان يوم الأربعاء.
ويأتي إلغاء الرحلات في مطار هيثرو حتى بعد أن خفضت شركة الخطوط الجوية البريطانية، أكبر شركة طيران في المطار، طاقتها الصيفية بنسبة 10% لتقليل الضغط على العمليات.
في مطار شارلي ديغول، أكبر مطار دولي في فرنسا، قد تزداد الاضطرابات سوءاً يوم الجمعة حيث تخطط النقابات التي تمثل قطاعاً أوسع من العمال للإضراب.
كما فشلت المحادثات بين المشغل Aeroports de Paris وممثلي العمال في التوصل إلى اتفاق للأجور في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث طالب الموظفون بتعويضات أفضل لتعكس التضخم وتحسين ظروف العمل.