على الرغم من تصاعد التوتر بشكل غير مسبوق بين روسيا والغرب، لاسيما الولايات المتحدة، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، جددت موسكو التأكيد على أن التوصل لا يزال ضروريا مع واشنطن.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف، اليوم الأربعاء، ردا على سؤال عن العلاقات بين الولايات المتحدة وبلاده، إن “الاتصالات ضرورية، وسيبقى التواصل واجباً في المستقبل”.
كما أردف: “أميركا باقية، وأوروبا أيضاً، لذا سيتعين علينا التواصل معهم بطريقة ما”، وفق ما نقلت رويترز.
إلا أنه أوضح أن الوضع الحالي يجعل من “غير المحتمل عودة الجانبين إلى ما سمّاه روح جنيف،”في إشارة إلى القمة التي جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن عام 2021، والتي أحيت حينها الآمال في انفراج محدود.
وقال بيسكوف متسائلاً “هل من الممكن العودة إلى روح جنيف؟ احتمال ضعيف جداً”.
كما اعتبر أنه من المستبعد “استرجاع وعيش أحلام قديمة في ظل ما نعيشه حالياً”.
لكنه شدد على أن أي “اتصالات مستقبلية بين البلدين، وهما أكبر قوتين نوويتين في العالم، على الرغم من أنها غير مطروحة حالياً، يجب أن تكون على أساس الاحترام والمنفعة المتبادلة”.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، ووصلت العلاقات بين موسكو والغرب لأدنى مستوياتها على الإطلاق منذ نهاية الحرب الباردة.
على الرغم من أن التوتر بين روسيا وأميركا بدأ حتى قبل أن ترسل موسكو عشرات الآلاف من الجنود إلى أراضي جاراتها الغربية.
ليرد الغرب بفرض عقوبات غير مسبوقة، وبتعهد من الرئيس الأميركي بأن يجعل بوتين “منبوذا ” على الساحة العالمية.
في حين اتهم الكرملين الولايات المتحدة بشن “حرب اقتصادية” ضد البلاد.