ردا على التصريحات الأميركية الزاعمة بأن المخابرات والقادة العسكريين الروس ضللوا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأخفوا عنه الخسائر التي تكبدوها في أوكرانيا، أكد الكرملين أن مثل تلك التكهنات مثيرة للقلق.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحافي اليوم الخميس، إن “وزارة الخارجية الأميركية والبنتاغون ليس لديهما معلومات حقيقية حول ما يحدث في الكرملين”.
كما أضاف أنهم لا يفهمون ببساطة ما يحدث داخل الكرملين ولا يفهمون بوتين، وليس لديهم أدنى فكرة عن آلية اتخاذ القرارات وأسلوب العمل في موسكو.
ورأى أن “هذا ليس أمرا مؤسفا فحسب، بل يثير القلق، لأن مثل سوء الفهم هذا قد يؤدي إلى قرارات خاطئة ومتهورة، وتداعياتها سلبية جدا”.
أتت تلك التصريحات بعد أن زعم مسؤولون أميركيون فضلا عن المخابرات البريطانية أن مستشاري بوتين “يخشون إخباره حقيقة الخسائر التي تكبدتها القوات الروسية في أوكرانيا”، منذ انطلاق العملية الروسية في 24 فبراير الماضي.
كما أشاروا إلى أن “الرئيس الروسي تلقى معلومات مضلّلة حول مسار الحرب، حتى إنه لم يكن على علم بتجنيد جيشه متطوّعين ومرتزقة لقوا حتفهم يخسرهم خلال القتال على الأراضي الأوكرانية”.
يشار إلى أنه منذ انطلاق تلك العملية، لم تتمكن القوات الروسية من السيطرة بشكل كامل على أي مدينة أوكرانية كبرى، باستثناء التقدم الذي تحقق في الشمال الشرقي.
في حين أكدت عدة دول غربية أن موسكو تكبدت خسائر فادحة خلال الأسابيع الماضية، سواء على الصعيد المادي أو البشري.
كما ألمحت إلى خلافات بين الكرملين وبعض القادة العسكريين، متحدثة عن توقيفات وإقالات أيضا.