أعلن البنك المركزي الروسي حزمة قرارات جديدة للسيطرة على الوضع المالي في البلاد مع تطبيق عقوبات غربية شديدة بعد شن موسكو هجوما عسكريا على أوكرانيا هو الأكبر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ومن بين الإجراءات التي أعلنها البنك المركزي أنه سيخفف القيود على المراكز المفتوحة للعملات الأجنبية لدى البنوك.
كما أعلن البنك أنه سيستأنف شراء الذهب في الأسواق المحلية.
تأتي قرارات البنك المركزي مع هبوط الروبل الروسي بأكثر من 41% أمام الدولار، في أول تعاملات اليوم الإثنين، بعد إعلان الدول الغربية عزل بنوك كبرى في روسيا عن شبكة سويفت.
وارتفع سعر الدولار مقابل الروبل بنسبة 41.5%، ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 119 روبل لكل دولار في المعاملات الآسيوية. وارتفع الدولار حتى الآن خلال هذا الشهر 53.77 %، أمام الروبل.
كان المركزي الروسي قد أكد على استقرار النظام المصرفي، بعد سلسلة من العقوبات الجديدة التي استهدفت روسيا وبعض المؤسسات المالية ومنعت عنها الوصول الى نظام التمويلات العالمي سويفت.
وأشار المركزي إلى زيادة نطاق الأوراق المالية التي يمكن أن تستخدم كضمان للحصول على قروض من البنك المركزي.
وأضاف أن البطاقات المصرفية تعمل كالمعتاد، وأنه يمكن للعملاء الوصول إلى أموالهم.
وأعلنت الدول الغربية فرض عقوبات جديدة ضد روسيا خلال الساعات الماضية، بهدف عزل واستبعاد عشرات المصارف الروسية من نظام “سويفت” المالي العالمي، بعد عقوبات قاسية عليها إثر الصراع الروسي الأوكراني.
فيما اعتبر مسؤول أميركي رفيع المستوى أن من شأن تلك العقوبات أن تجعل “روسيا منبوذة ومشلولة”، وفق تعبيره.
تستخدم هذا النظام المالي للتحويلات أكثر من 11000 مؤسسة مالية في أكثر من 200 دولة حول العالم.