تعليقا على طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق اليوم، وضع قوات الردع النووية في حالة تأهب، اعتبر حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأحد أن قرار بوتين سلوك “غير مسؤول” وتصعيد جديد. وفق لما نقلت شبكة “سي أن أن”.
وأضاف “وبالطبع، إذا جمعت هذا الإعلان مع ما يفعلونه على الأرض، يشنون حربا على دولة مستقلة ذات سيادة ويشنون عملية غزو شامل لأوكرانيا، فهذا يزيد من خطورة الوضع”.
فيما قال إن الآلاف من مضادات الدبابات والطائرات في طريقها إلى أوكرانيا، لافتا إلى وصول أسلحة دقيقة لأوكرانيا كصواريخ جافلين المضادة للدروع.
وأشار إلى أن الدول الأعضاء في الناتو تعزز دفاعاتها الجوية.
كما وصف في تصريحات مساء الأحد، بحسب ما نقلت فرانس برس، خطوة بوتين بالسلوك المرفوض والخطير.
في حين اتهمت الولايات المتحدة الرئيس الروسي بـ”فبركة التهديدات” من أجل تبرير الهجمات. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي عبر محطة “إيه بي سي” التلفزيونية عندما سئلت عن إعلان موسكو استنفار القوات النووية “هذا نمط رأيناه لدى بوتين طوال فترة هذا الصراع، ألا وهو فبركة تهديدات غير موجودة من أجل تبرير المزيد من العدوان”.
وكان ستولتنبرغ أعلن أمس، أن الحلف سينشر قوات برية وبحرية وجوية من “الرد السريع” من أجل رفع الجاهزية لمواجهة أي طارئ في شرق أوروبا، وذلك ردا على التصعيد الروسي تجاه الجارة الغربية أوكرانيا.
وأضاف أن “قوات الحلف ستشمل 100 طائرة و120 سفينة ومجموعات قتالية وحاملات طائرات”.
فيما تشكل مسألة توسع الأطلسي شرقاً خطا أحمر بالنسبة للكرملين الذي طالب مراراً قبل إطلاق عمليته العسكرية في 24 فبراير الحالي نحو الأراضي الأوكرانية، بحل تلك المعضلة.
كما ترفض موسكو انضمام كييف إلى الحلف، معتبرة أن في ذلك الانضمام تهديدا لأمنها القومي والاستراتيجي.
ومنذ أشهر تشهد العلاقات بين البلدين توترا غير مسبوق، فيما حشدت روسيا آلاف الجنود على الحدود، قبل أن تطلق عملياتها العسكرية. ما استدعى حملة انتقادات غربية واسعة، وفرض عقوبات قاسية وحازمة على العشرات من مصارفها، فضلا عن العديد من الأثرياء المقربين من الكرملين، حتى إنها طالت بوتين نفسه ووزير خارجيته سيرغي لافروف.