انخفضت أسعار النفط، اليوم الاثنين، بعد أسبوع متقلب، على خلفية قول الرئيس الأوكراني إن المحادثات مع موسكو أظهرت علامات على التحول إلى محادثات جوهرية أكثر، مما أثار بعض التفاؤل الحذر بشأن الخطوات نحو خفض التصعيد.
وتراجعت العقود الآجلة للنفط الأميركي في نيويورك بأكثر من 3% لتتداول دون 106 دولارات للبرميل بعد ارتفاعها يوم الجمعة، كما خسر برنت قرابة 3% منخفضا إلى 109 دولارات للبرميل.
وتسببت الحرب في أوكرانيا في اضطراب أسواق السلع من النفط الخام إلى الحبوب، وأدت إلى تجنب المشترين للنفط الروسي في ظل العقوبات المالية المفروضة على موسكو.
ويجتمع كبار المسؤولين الأميركيين والصينيين اليوم الاثنين، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى دفع الصين للمساعدة في وقف الغزو الروسي لأوكرانيا.
تنذر الأحداث ببداية أسبوع متقلب، سيختبر ما إذا كانت روسيا تخطط لسداد ديونها الدولية، كما من المرجح أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ العام 2018، مما قد يؤدي إلى تعزيز الدولار.
من ناحية أخرى، تسببت عودة ظهور فيروس كورونا في الصين في بعض المخاوف بشأن الطلب على النفط.
وتلاشت احتمالات إمدادات النفط الإضافية من إيران، التي كان يرجى منها التخفيف بسرعة من شح السوق، بعد أن علقت طهران والقوى العالمية المحادثات الرامية لاستعادة الاتفاق النووي. وسعت روسيا للحصول على ضمانات أميركية بأن العقوبات المفروضة عليها لن تؤثر على شراكتها المخطط لها مع إيران. وقد نفذت الأخيرة ضربة صاروخية في العراق بعد تعطل المفاوضات.