هذا رابط شات الرياض الجديد وتم نقل زوار الرياض إلى هذا الرابط فيرجى الدخول لنا من متصفح كروم لتعمل صفحه الدردشة بشكل سليم وسريع ، ولسهولة الوصول إلينا اكتب - شات الرياض ون ,

اضغط هنا لتسجيل عضوية بالدردشة ,                    
النقاشات غير العلمية لـ”الشيعيّة السياسية” في الخليج

دائماً ما تكون النقاشات مع الصديقين العزيزين كامل الخطي وفهد الشقيران مشوقة، تمتد لساعات طويلة، وذات فائدة علمية، لأنها تتسم بالصراحة والشفافية، وتقذف بالأسئلة بعيداً، لا بحثاً عن إجابات قطعية وحاسمة وسهلة، بل من أجل استحثاث الذهن على التفكير الخلاق، وخصوصاً عندما تكون هنالك عدةُ الباحثِ والفيلسوف.

المسألة الطائفية في الخليج كانت حاضرة بشكل مكثف في الأيام السالفة من النقاش مع أبي زينب وأبي سليمان، وكانت هنالك ملاحظات منهجية على السياق العام في الفضاء التداولي، الذي تُعبر فيه كتابات عدة عن وجهات نظر في موضوع “الشيعيّة السياسية”، وكيف أن جزءاً لا بأس به منها، هو كتابات تفتقد العلمية، وتنطلق من أحكامٍ مسبقةٍ تبحث عما يسندها، ولذا تبتعد من الموضوعية، وتستحيل مجرد ثرثرة وأحاديث إنشائية، وأحياناً تتوغل في السلبية والتحريض والشتائمية.

هذا النوع من الكتابات يُسمم الفضاء العام، ويجعل البيئة غير صالحة لممارسة النقد بشكله الرصين، ويحول البحث بروباغاندا ممجوجة، تُضللُ صناع القرار، وتحدث شرخاً في النسيج المجتمعي، وتُكرس الطائفية في الوقت الذي تدعي فيه محاربتها.

الباحث كامل الخطي، يعتقد أن هذه الكتابات غير المنهجية تقود نحو “هدم التراكمات المعرفية التي يعمل عليها المثقفون الوطنيون، وهي تراكمات جادة، نابعة من العلم، ومن الرغبة في المشاركة في ورشة الإصلاح الواسعة التي تعيشها المملكة اليوم”، ويقول: “الكتابات الطائفية التي تدعي أنها وطنية الصبغة، لا تقل خطراً عن خطابات التيارات الصحوية، بل هي أخطر منها، لأنها تضمر تمذهباً مختبئاً خلف لباس مدني، فيما أصحابها لم يستطيعوا تقديم معالجات بعيدة من المناكفات والصراعات الطائفية”.

ويرى الباحث فهد الشقيران، من جهته، أن “الطائفية لا يزال تأثيرها عميقاً في المجتمع، وأن هنالك مواقف كامنة تتضح من خلال فلتات اللسان، وتظهر بشكل جلي في الأزمات السياسية والأحداث الساخنة، وتستخدم في الصراعات”.

الشقيران يضرب مثالاً بقوله: “تجد بعض المثقفين يقول إن لديَّ أصدقاء من الشيعة، وكأنه متفضلُ في موقفه هذا عليهم! فيما الصحيح أن يكون معيار الصداقة هو الأخلاق والقيم والثقافة والعلاقات الإنسانية المشتركة، وأن يُنسب الأصدقاء إلى وطنهم الأكبر المملكة العربية السعودية، لا إلى مذاهبهم شيعيّة كانت أو سنيّة”.

هذا الداء الطائفي، لم يسلم منه حتى مفكرون كبار، يفترض أنهم علمانيون، وبعضهم ربما يمكن وصفهم بأنهم “لا دينيون”، إلا أن “الطائفة” تحضر كأداة من أدوات الصراع السياسي والإقصاء.

مناكفات جلال صادق العظم مع أدونيس بُعيد الأحداث التي شهدتها سوريا العام 2011، والعلاقة النقدانية الشائكة بين محمد عابد الجابري وجورج طرابيشي هي أمثلة واضحة عن استحضار “الدين” و”المذهب” في خلافات فكرية وسياسية بين مثقفين وفلاسفة كبار، يفترض بهم أنهم أصحاب نزعة إنسانية ومدنية!

إن جلب “الطائفة” والسؤال عن المثقف بصيغته “المذهبية” هو سؤال طائفي – إقصائي بامتياز. فلا يصح أن يتساءل المرء عن المثقف الشيعي أو السنّي أو المسلم أو المسيحي أو اليهودي! المثقف، هو مثقف وفقط. لأن المعرفة تتجاوز الأديان والمذاهب، ولا يمكن أن تكون فاعلة وحقيقية إذا وضعت ضمن إطار الهويات الفرعية الضيقة.

كما أن محاولات استنطاق المثقفين، وقذف الحجارة الملتهبة في أحضانهم في كل حدثٍ وكأنهم أمام “فحوص دم وطنية”، هو سلوك لا أخلاقي، ينتمي الى عصور “محاكم التفتيش” التي لا مكان لها اليوم!

محاولات الاستنطاق هذه تُطل في مقالات عدد من الكتاب، وهم مع كامل الاحترام لحقهم في التعبير عن الرأي، فمن حق الآخرين نقد ما يكتبون، واعتبار هذا النوع من “الاستنطاقات المذهبية”، تعسفاً وتحريضاً ضد الآخر، واستعلاء عليه.

إن نقد “الشيعيّة السياسية” أو “السنيّة السياسية” لا يعني أن تنصب المشانق، ويساق الناس بالكرابيج، ويصطفون طوابير ليتم البحث عن السوس المختبئ بين أسنانهم!

المواطنون في الخليج ليسوا قطيعاً يساس بهذه الطريقة الفجة، نحو ترديد مقولات يريد هؤلاء الكتاب أن يكونوا قادتها أو روادها. بل عليهم أن يعوا أن هؤلاء المواطنين هم بشرٌ محترمون، وأن بينهم كفاءات علمية عالية، وشخصيات وطنية صادقة، ساهمت في بناء البلاد وتنميتها بصبر وصمت وبعيداً من الأضواء. كما أن الوعي عملية تراكمية، تبنى لبنة لبنة، من خلال النقاشات العلمية الحرة، وعبر التنوير، والتعليم، وتراكم الخبرات، بعيداً من الإكراه أو التلقين.

إذا أردنا أن تستمر النقاشات والمراجعات الجادة لـ”الشيعيّة السياسية” تحديداً، فعلى الساعين للكتابة حولها وإبداء الرأي أن يتواضعوا أمام العلم، ويجلسوا ويفتحوا متون الكتب، ويقرأوا، ويبددوا الجهل لديهم أولاً، ويستمعوا لأصحاب الاختصاص، ومن لديهم العلم الحقيقي، وبعدها يستطيعون الكتابة بلغة هادئة، موضوعية، صافية، تروم الإصلاح وبناء وعي جديد مدني، وإلا فإن “الشتائم” لن تصنع إلا مزيداً من الأحقاد، التي قد تنفجر بعنفٍ فجأة في وجوهنا جميعاً، وتكون أضرارها أكبر مما يظنُ الجميع!

* نقلا عن ” النهار”

أترك تعليق

          جميع الحقوق محفوظة لشات الرياض - ll6.in      

, شات تعب قلبي , دردشة تعب قلبي , شات تعب , فني تكييف مركزي , فني تكييف باكستاني , فني تكييف ٢٤ ساعة , .. تصليح غسالات , فني غسالات , . . تصليح ثلاجات , فني ثلاجات ,

شات دردش , , شركة تخزين اثاث بالرياض ، تنظيف خزانات بالرياض ،

دردشة شات قلوب , دردشة شات تعب , دردشة شات الود , - شات فلسطين , حراج اليوم , شات تعب , شات تعب قلبي , دردشة تعب قلبي , .., دردشة شقى , شات شقى ,