قال رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الثلاثاء إنه ما زال يأمل في إبرام اتفاق بين إيران والقوى العالمية لإحياء الاتفاق
النووي لعام 2015 لكنه حذر من أن المحادثات متعثرة وقد تضيع الفرصة.
وأضاف غروسي متحدثا إلى لجان في البرلمان الأوروبي عبر الإنترنت “بالطبع ما زلنا نأمل في التوصل لاتفاق ما في غضون إطار زمني معقول لكن علينا أن ندرك حقيقة أن الفرصة السانحة قد تضيع في أي وقت”.
وقال إنه حذر إيران أيضا من أنها لا تتحلى بالشفافية الكافية بشأن أنشطتها النووية.
وتابع “في الأشهر القليلة الماضية استطعنا تحديد آثار اليورانيوم المخصب في أماكن لم تعلن إيران مطلقا أنها أماكن يجري فيها أي نشاط”.
ومن المتوقع أن يصل مفاوض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن تنسيق المحادثات النووية الإيرانية في فيينا “إنريكي مورا إلى طهران اليوم بهدف تحريك المفاوضات النووية والمتوقفة منذ 11 مارس.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن مورا سيلتقي كبير المفاوضين في ايران مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية علي باقري”. وأشار زاده إلى أن زيارة مورا تساهم في تقدم المفاوضات بالاتجاه الصحيح إلا أنها لا تعني أنها تحمل رسالة جديدة لأن الرسائل المتبادلة بين طهران والولايات المتحدة تتم عبر الاتحاد الأوروبي، بحسب المتحدث الإيراني.
من جانب آخر، أعلن المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أن الإدارة الأميركية على اتصال وثيق مع “إنريكي مورا” وتدعم جهوده. وقال إنه من الممكن إنجاز هذه المفاوضات بسرعة إذا كانت لدى الإيرانيين الإرادة للمضي قدماً بحسن نيّة.
وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” كشفت قبل أيان أن الاتحاد الأوروبي يقوم بمحاولة أخيرة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 وإنهاء حالة الجمود السائدة منذ توقف مفاوضات فيينا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قوله: “نسعى للتوصل إلى حل وسط لإنهاء الأزمة” التي تنذر بتقويض جهود دبلوماسية أوروبية استمرت أكثر من عام للتوصل إلى اتفاق.
وذكرت “فايننشال تايمز” أن الاتفاق التي يسعى إليه الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى انضمام الولايات المتحدة مجدداً إلى الاتفاق المبرم في 2015 ورفع العقوبات المفروضة على إيران مقابل تقليص طهران أنشطتها النووية بشدة.
ونسبت الصحيفة إلى بوريل قوله إن إيران “مترددة للغاية”. ووصف بوريل المسعى الدبلوماسي الأوروبي بأنه “المحاولة الأخيرة”. وشدد بوريل على أنه لا يمكن الاستمرار في المفاوضات النووية إلى الأبد، “لأن في هذه الأثناء تواصل إيران تطوير برنامجها النووي”.