رأت الفنانة أريج الراجح في شفافية الزجاج ضالتها للتعبير عن حسها الفني الرفيع من خلال الحفر على الزجاج والنحت عليه بطريقتها المميزة.
وأوضحت في حديثها مع “العربية .نت” أنها تخرجت عام 2018 بدرجة بكالوريوس سكن وإدارة كلية التصاميم و الفنون جامعة أم القرى.
فيما بدأت مسيرتها الفنية في مجال النحت في آخر مستوى دراسي كمشروع لمادة من المواد الدراسية عن طريق التعليم الذاتي.
وسردت الراجح قصة مشاركتها بفكرة النحت في اللقاء العلمي التاسع الذي تقيمه جامعة أم القرى سنوياً لطلابها وطالباتها، حيث حازت على المركز الأول على مستوى الجامعة بمسار الفكرة المتميزة في صناعة الأعمال.
ومن حينها بدأت مسيرة النحت على الزجاج منذ 4 أعوام تقريبا ونتيجة لهذا الشغف قررت تحويل هذا الأسلوب الفني إلى دورات تدريبية لنشر هذا الفن من خلال إقامة البرامج التدريبية في هذا المجال، كما عززت من تميزها بشهادة دبلوم تسويق، لاهتمامها ببيع أعمالها الفنية مستقبلاً.
حيث أنها تعمل على تنفيذ الدروع و اللوحات الزجاجية الملونة والمضيئة على حسب الطلب أياً كان تصميمها أو مقاسها.
وعن أهم ما يميز أعمالها أوضحت أن لوحاتها المضاءة معروفة بندرتها في السعودية، و أيضاً بدقة الحفر اليدوي وذلك يظهر للمشاهد حين يتم تشغيل الإضاءة، وتظهر أدق التفاصيل و كأنها محفورة بأجهزة ليزر و هذا منقول من رأي وانطباع المتذوقين لأعمالها.
كذلك، ارتبط اسم أريج الراجح بالزجاج إلى درجة انها سُمّيت عند البعض بـ”رغدة قزَازْ” لتعلقها الشديد بفكرة الحفر عليه وإضافة الإضاءة له لإنتاج أجمل القطع الفنية بشكل حديث و غير مألوف.
واستطاعت من بداية مسيرتها إلى وقتنا الحالي بيع أكثر من 100 عمل كما سعت للتدريب على هذا الفن الذي تميز بجماله حيث تمكنت من نقل هذه الحرفة بطريقة علمية وأكاديمية.
وعن أهم أسس نجاح الأعمال الفنية أفادت الراجح أن من أهمها هو حضور روح الفنان لتصميم الفكرة التي يرغب بإيصالها من خلال لوحته.
فيما يليها خبرته الكافية بالحفر على الزجاج وتفادي بعض الأخطاء الوارد حصولها أثناء الحفر والمعرفة الكافية بموازنة تأثير الظل والضوء بالحفر.
وبينت أن أقرب الألوان إلى قلبها هو الأزرق السماوي، كما أنها تفضل جميع الألوان الفاتحة عن غيرها لكونها مريحة للعين والأعصاب و تمثّل ما بداخلها من راحة نفسية.
كذلك، أضافت بأنها تتطلع إلى إكمال مسيرتها في مجال النحت على الزجاج فلا وجود للمستحيل والاستسلام مهما كلف الأمر، لأن بإمكان أي منّا أن يضيف على أي “قطعة صامتة” روحه و أفكاره البنّاءة ونقلها لمجتمعه والعالم بأسره.
وختمت حديثها قائلة :”كثرت الأفكار و الرغبات وكبرت الأهداف والتي تبدأ بإكمال دراستها الجامعية في مجال تشكيل الزجاج بالرسم أو بالحفر عليه وزيادة ثقافتها في هذا المجال من خلال الابتعاث الخارجي مع برنامج خادم الحرمين الشريفين.
ويليه من الأهداف بناء اسمها وثقافتها الفنية والترحيب باقتناء أعمالها من المقرات الحكومية والقطاع الخاص بشتى مجالاتها، وقدرتها على إيجاد خط فني جديد في مجال المعارض الفنية ونقل خبراتها ومعرفتها و ثقافتها الفنية لكل من يرغب ويهتم ويبحث عن هذا الفن الجميل بكل تفاصيله بشكل علمي و أكاديمي محترف.