عزز المصور الضوئي سليمان المطوع، خبراته الضوئية ليكون “سفيرا للضوء” راصدا لحياة الطيور في المملكة، والتي أخذت الكثير من وقته وانتظاره ليفوز بلقطة لطائر، واحتاج إلى يوم كامل للحصول عليها، ويعود بغنائمه من صور الطيور ويجمعها في ألبومه الشخصي الذي يحكي شغفه بتصوير الطيور والطبيعة في مختلف المواقع، راصدا أهم الأحداث المحيطة به، وبعد تقاعده من مهنة التعليم كرس جهوده لرصد جماليات الطبيعة في جازان وجزيرة فرسان والعديد من مناطق المملكة وكذلك المواقع التراثية والأثرية.
وعن أهم أسس التصوير التي يجب الاهتمام بها أشار إلى أهمية إتقان مثلث التعريض، وهو فتحة العدسة وسرعة الغالق والآيزو، وعند التمكن من هذه العناصر ستكون النتائج جميلة، وبعدها تأتي مرحلة التميز وهي كيفية اختيار الكادر وتوزيع العناصر داخل الصورة، وهذه تعتمد على رؤية كل مصور.
وعن قصته مع التصوير أفاد بقصته مع التصوير عندما بدأ في هذا المجال من 25 سنة بمتابعة الصور في المجلات، وزاد الشغف مع حبه للسفر والرحلات وتوثيق الرحلة، وبعدها التعلم بالتغذية البصرية لأعمال المصورين تم اقتناء كاميرات، والتجارب والممارسة حتى وصل لمرحلة الإتقان، ومن ثم المشاركة في المعارض الخارجية والمحلية وإقامة المعارض، وتكلل جهده بالحصول على جوائز محلية ودولية FIAP، وعضوية الاتحاد الدولي للتصوير الفوتوغرافي.
وعبر المطوع عن حبه للتصوير مستهدفا تصوير التراث والآثار، وحياة الناس وقليلا من الطبيعة إلى أن زاد شغفه بتصوير الطيور والحياة البرية.
وعشق تصوير الطيور، مؤكدا أن الفضل يعود لله ثم لأستاذه الفاضل أحمد نيازي الذي اعتبره معلما وقدوة له في تصوير الطيور، حيث إن معظم أعماله في تصوير الطيور كانت برفقته وبتوجيهاته، حيث تعلم منه كيفية التعامل مع سلوك الطيور واكتساب النفس الطويل، نظرا لأن هذا النوع من التصوير يحتاج إلى الانتظار ساعات لالتقاط صورة لطائر واحد فقط، مبينا أنه لا يزال يتعلم إتقان رصد هذه اللقطات والاستفادة من خبراته لكونه من رواد تصوير الطيور في السعودية.
وأضاف أنه يعتمد في التصوير على احترام وقت ومكان التصوير، فكلما حرصت على اختيار الوقت المناسب لتصوير موضوع واختيار المكان المناسب فستكون نتائجك مرضية، فمثلا عندما ترغب في تصوير الغروب فعليك أن تكون في المكان المناسب وقبل الغروب بوقت لكي تتهيأ لأخذ صورة جميلة، فليس من المعقول أن تصل المكان أثناء الغروب أو بعده، فسوف تفقد موضوعك، فكلما احترمت وقت التصوير ستحظى بنتائج مبهرة.
وحول تطوير أداء المصور السعودي أفاد: أن المصور وصل للعالمية من فترات ليست بقريبة وما زالوا يبدعون ويتفوقون في بعض المسابقات الدولية ولله الحمد، وقد صار لدينا جيل متمكن من التقنية الحديثة في أدوات التصوير الفوتوغرافي والتعامل معها باقتدار.