بعد الإعلان عن التحضير لانضمامهما إلى التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده سترد بالمثل إذا أقام حلف شمال الأطلسي بنية تحتية في فنلندا والسويد.
وأكد سيد الكرملين، عدم استبعاده أن تشهد علاقات موسكو مع هلسنكي وستوكهولم توترا بسبب انضمامهما إلى الحلف الدفاعي.
وأضاف في حديث نقلته وكالة الأنباء الروسية الرسمية، الأربعاء، ألا مشكلة لديه بانضمام البلدين، موضحاً أن لروسيا خطط أخرى حال واجهت أي تهديد.
جاء ذلك غداة توقيع مذكرة الانضمام للناتو بين تركيا وفنلندا والسويد تمهيداً لانضمام الدولتين الاسكندنافيتين للحلف.
وكان البلدان الاسكندنافيان تقدما في مايو الماضي بطلب الانضمام للحلف، متخليين عن سنوات طويلة من سياسة الحياد، بعد تنامي القلق جراء الصراع الروسي الأوكراني.
أما عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أكد بوتين أنها تتقدم وتحقق غاياتها، مشدداً على أن الأهداف لم تتغير بل من المحتمل تعديل “التكتيكات”.
وأشار إلى أن ليست محددة الوقت، موضحاً أن الهدف الرئيس هو تحرير دونباس والحصول على ضمانات أمنية.
أتى هذا في حين شهدت الأيام الأخيرة تكثيفاً للضربات الجوية الروسية في مناطق بعيدة نسبياً عن الشرق الأوكراني، بعد أسابيع من اندلاع معارك شرسة في إقليم دونباس.
إذ ركزت القوات الروسية على مدى الأسابيع الماضية القصف والقتال في لوغانسك ودونيتسك سعياً للسيطرة على كامل حوض دونباس، وفتح ممر بري بين الشرق وشبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها في 2014.
كما علّق بوتين على قصف مركز تجاري في أوكرانيا، بأن قواته لا تستهدف المدنيين.
يذكر أن كييف كانت أعلنت سابقا أن ضربة صاروخية روسية استهدفت عمدا مركزا تجاريا، يوم الاثنين، ما أسفر عن مقتل 18 شخصا على الأقل.
في حين نفت موسكو قصف المركز التجاري، قائلة إنها قصفت مستودعا قريبا للأسلحة الأميركية والأوروبية، ما أدى إلى انفجار تسبب في اندلاع حريق في المركز.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، يتبادل الطرفان الاتهامات، فيما يتكبدان خسائر بشرية ومادية كبيرة، وسط توقعات بأن يطول الصراع ويمتد أشهرا بعد.