بعد 7 سنوات على الهجمات، حكمت محكمة الجنايات الخاصة في باريس الأربعاء أخيراً، على المتهمين العشرين الذين يحاكمون منذ أيلول/سبتمبر في قضية اعتداءات تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في فرنسا بعقوبات بالسجن لفترات تتراوح من سنتين إلى مدى الحياة.
في التفاصيل، أصدرت المحكمة حكما بالسجن مدى الحياة، دون أي إمكانية للإفراج المشروط، على صلاح عبد السلام العضو الوحيد الباقي على قيد الحياة من المجموعة التي قتلت 130 شخصا في باريس في هجوم بالأسلحة والقنابل يوم الـ13 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015.
وأعلنت الحكم خصوصا على محمد عبريني الذي كان يتوقع أن يشارك في اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر لكنه تراجع عن ذلك، بالسجن المؤبد على أن لا تقل المدة عن 22 عاما.
جاء ذلك بينما جرت محاكمة 6 من المتهمين غيابيا.
يشار إلى أن هذه العقوبة تعد الأشد صرامة في فرنسا التي ألغت عقوبة الإعدام عام 1981، ويعني أن عبد السلام البالغ من العمر 32 عاما سيقضي بقية حياته في السجن.
وصلاح عبد السلام الذي ظل متوارياً عن أنظار الشرطة لأشهر قبل أن يظهر يوم 15 مارس 2016، بينما كانت دورية أمنية مشتركة فرنسية بلجيكية تداهم بناية مهجورة في ضاحية فوريست جنوب غربي العاصمة بروكسيل، حيث قوبلت بإطلاق نار كثيف أصاب بعض أعضائها، هو العضو الوحيد الباقي على قيد الحياة من المجموعات التي نفذت الهجمات وخلفت 130 قتيلاً ومئات الجرحى في سان دوني وباريس في 13 نوفمبر 2015.