أظهرت بيانات فنية أن روسيا قطعت جميع صادراتها من الكهرباء إلى فنلندا اليوم الاثنين، بعد أن هددت شركة المرافق الروسية إنتر راو Inter RAO الأسبوع الماضي بإيقافها لعدم السداد.
قالت إنتر راو يوم الجمعة إنها ستتوقف عن تصدير الطاقة الكهربائية إلى فنلندا “في الوقت الحاضر”، حيث لم يتم الدفع لها مقابل الكهرباء المباعة عبر بورصة “نورد بول” Nord Pool الأوروبية منذ 6 مايو.
وذكرت شركة تشغيل الشبكة الفنلندية فينجريد Fingrid، التي قالت إن موسكو زودت فنلندا بنحو 10٪ من احتياجاتها، إنها يمكن أن تعوض الإمدادات الروسية بالطاقة السويدية ومن خلال تعزيز الإنتاج المحلي.
وقالت إن القضية تتعلق بالعقوبات الغربية التي أثرت على المدفوعات، وليس انتقاما من أي إجراء آخر من جانب فنلندا، التي انتقدتها موسكو لقولها إنها ستسعى للانضمام إلى الناتو، وهي خطوة عارضتها روسيا منذ فترة طويلة.
وأضافت فينجريد: “بسبب هذه القيود، لم يعد من الممكن سداد مدفوعات الكهرباء الروسية المباعة. وبالتالي فإن التعليق هو بالأحرى نتيجة وليس إجراء روسيا مضادا”، دون الإشارة إلى قرار الناتو.
أظهرت بيانات من شركة فينجريد، أن تدفقات الطاقة الروسية إلى فنلندا اليوم الاثنين تراجعت إلى الصفر. وانخفضت من 87 ميغاواط إلى صفر في ساعة مبكرة من صباح السبت.
وقالت فينجريد الشهر الماضي إنها استعدت لاحتمال قيام روسيا بقطع تدفق الكهرباء إلى فنلندا، من خلال تقييد قدرة النقل بمقدار الثلث.
وقال محللو رفينيتيف إن خسارة التدفقات الروسية سترفع أسعار الكهرباء الفنلندية بمقدار 8.20 يورو إلى 90.20 يورو لكل ميغاوات / ساعة للربع الثالث.
يذكر أن روسيا كانت قد قطعت إمدادات الغاز عن كل من بلغاريا وبولندا وعزت الأمر لأسباب مماثلة.