بلغات الخط المختلفة جسدت الفنانة السعودية رشا الجود أهم النقوش على الصخور الجبلية ليكون مشروعها الفني عبارة عن إنتاج ما يُقارب 15 ألف قطعة وزعت على 7 مناطق بالمملكة وخارجها لتطلق مشروعها الموجه للسياح لمعرفة تاريخ المملكة وحضارتها وتقدم هذا المنتج الفني كهدايا سياحية.
وذكرت في حديث خاص مع “العربية.نت” أن “لكل فنان هوية تبدأ من شغفه الفني وتصنع مستقبلة”، مشيرة إلى أنه بعد مشاركتها في المرحلة الثانوية في مسابقة الخط العربي (الخط الكوفي) وحصولها على المركز الثالث المتقدم بين البنين والبنات قررت أن تبحر في عالم الخط العربي ومعرفة أصوله مما جعلها تتخصص في الخط الكوفي لشهرته وتميزه في المنطقة.
كذلك، أوضحت أنها استطاعت من خلال التعلم الذاتي واقتناء بعض من المراجع والكراسات التعليمية إلى أن وصلت إلى إتقان هذا النوع من الخط.
وعن رؤيتها الفنية قالت إن كل فنان له أسلوبه الخاص في إبراز هويته الفنية، وابتكار بصمته الخاصة بلمسات وتكنيك مختلف يجسد نظرته وشخصيته الفنية.
أما عن سبب رسمها على الصخور، فأشارت إلى أن وحي التاريخ وجغرافية المنطقة حيث توجد المناطق الأثرية، استلهمت فكرة تجسيد الخطوط والنقوش على الصخور الجبلية.
وأضافت أنها تعشق الحروف الكوفية والنقوش القديمة كنقش الداداني الذي تميزت به جبال العلا، بالإضافة إلى الحكم والعبارات القرآنية، موضحة أن أبرز العقبات التي واجهتها خلال مشروعها، هي صعوبة توفر الأدوات والأجهزة الحديثة، فيما نصحت الشباب والفتيات، بالإيمان بقدراتهم والثقة بأنفسهم، والمساهمة في تقديم العلا كواجهة حضارية وسياحية رائدة.
كذلك، بيّنت أن تشجيع الأهل من أهم أسباب التطور والاستمرار، مؤكدة أنها حصلت على دعم كبير من الهيئة الملكية بمحافظة العلا التي دعمتها في التطوير والتدريب.
وأشارت إلى أنها تختار للكتابة على الصخور عبارات ملهمة من العلا، مثل: اسم العلا، أثر، تاريخ، حضارة، وكذلك آيات قرآنية وحكم وأمثال، كما تنفذ ما يطلب منها حسب طلب العميل.
وختمت حديثها بتطلعاتها المستقبلية التي تتمثل في إنشاء استوديو واستيراد أجهزة حديثة لتسرع في عملية الإنتاج وتطويرها، وكذلك بناء فريق عمل لخدمة كل الفنانين والفنانات في تطوير أعمالهم الفنية.