أفاد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن حكومة بلاده تقدر أن أفراد القوات الروسية ارتكبوا “جرائم حرب” أثناء العملية العسكرية في أوكرانيا.
وأضاف في بيان، اليوم الأربعاء، أن “تقييمنا يستند إلى مراجعة دقيقة للمعلومات المتاحة من مصادر عامة واستخباراتية”.
كذلك، قال “كما هو الحال مع أي جريمة مزعومة، فإن أي محكمة مختصة بالجريمة هي المسؤولة في النهاية عن تحديد الذنب الجنائي في قضايا محددة”، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتهم فيها واشنطن موسكو بارتكاب “جرائم حرب” في أوكرانيا.
فقد زعم بلينكن مطلع الشهر الجاري، وجود “تقارير موثوقة للغاية” تشير إلى ارتكاب روسيا جرائم حرب في أوكرانيا، وخصوصاً عبر استهداف المدنيين.
وأضاف أن واشنطن توثّق حالياً هذه التقارير للتأكد من أن المنظمات المعنية يمكنها التحقيق فيما إذا كانت جرائم الحرب قد ارتُكبت من قبل القوات الروسية في أوكرانيا.
من جهتها نفت روسيا مراراً استهدافها المدنيين، فيما اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا، يوم الجمعة، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بارتكاب “جرائم حرب عديدة”، مؤكداً أن القوات التي تقودها موسكو تبذل “قصارى جهدها” لتجنب سقوط ضحايا مدنيين.
وقال الكرملين في بيان إنه خلال هذه المكالمة “تم لفت الانتباه إلى جرائم الحرب العديدة التي ترتكبها قوات الأمن والقوميون الأوكرانيون يومياً”، وفق فرانس برس.
يذكر أن العملية العسكرية الروسية التي أطلقت في 24 فبراير الماضي، استدعت استنفاراً أمنياً غير مسبوق في أوروبا، فيما تضافرت كافة الدول الغربية لدعم أوكرانيا بالسلاح والمساعدات الإنسانية.
في حين فرض الغرب عقوبات قاسية ومؤلمة على الروس، طالت العديد من القطاعات والشركات، والمصارف، فضلاً عن رجال الأعمال والأثرياء، والسياسيين والنواب.