كررت الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، موقفها الثابت من ضرورة محاسبة روسيا على العملية العسكرية التي أطلقتها ضد أوكرانيا. وشدد وزير الخارجية أنتوني بلينكن خلال لقاء افتراضي جمعه مع وزراء خارجية كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، من مجموعة الدول الصناعية السبع، وانضم إليهم وزير الخارجية الأوكراني ديميتري كوليبا، على أن الهجوم الروسي على أوكرانيا جاء عن سابق تصور وتصميم وبدون أي استفزاز أو تبرير.
كما أكد أن موسكو هي من اختارت الحرب، واعدا بمحاسبتها، والوقوف إلى جانب الشعب الأوكراني
إلى ذلك، قال، بحسب ما أفاد بيان للخارجية: “ندعم الشعب الأوكراني وسنفرض تكاليف وعواقب قاسية لمحاسبة روسيا على الحرب التي اختارتها”. وتابع: “نحن نقف إلى جانب أوكرانيا ونثني على شجاعة الشعب الأوكراني وبطولاته”.
بالتزامن أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، سيجري اليوم الاثنين مؤتمرا عبر الهاتف مع حلفاء بلاده وشركائها لمناقشة “تطورات” الهجوم الروسي على أوكرانيا و”تنسيق رد موحد”.
لكن البيان لم يحدد الشخصيات المشاركة في هذه المحادثات التي تجرى الساعة 16,15 ت.غ.
يذكر أن دول مجموعة السبع كانت حذرت أمس من أنها ستتخذ “إجراءات أخرى” تضاف إلى العقوبات التي أعلنت سابقا إذا لم توقف روسيا عملياتها العسكرية. وتشاورت الدول أيضا في المساعدة الإنسانية الواجب تقديمها إلى الأوكرانيين.
فيما أعلنت اليابان أنها ستشارك بدورها في إزالة بنوك روسية منتقاة من نظام سويفت وإنها ستقدم مساعدات إنسانية، وتسعى لتحديد وتجميد أصول عائدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولين روس آخرين.
كما نبهت دول المجموعة إلى أنها لن تعترف بأي تغيير في “وضع” أوكرانيا يفرض بالقوة، أي بكلام آخر أي منطقة قد يعلن ضمها، على ما جاء في بيان نشرته الرئاسة الألمانية لمجموعة السبع أمس.
يذكر أنه سبق لموسكو أن ضمت شبه جزيرة القرم في 2014، كما اعترفت الأسبوع الماضي باستقلال منطقتين انفصاليتين في الشرق الأوكراني، مطلقة عملية عسكرية ضد مناطق أوكرانية عدة، ما استدعى إدانة دولية واسعة، حزم من العقوبات الحاسمة.