يبدو أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قدم خدمة للغرب لا سيما حلف شمال الأطلسي، إذ وحد جميع خصومه الغربيين في صف واحد.
فقد أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لم يكن أكثر اتحاداً وعزماً مما هو اليوم.
وأضاف حساب وزارة الدفاع الأميركية في تغريدة على تويتر، اليوم الاثنين، نقلاً عن أوستن قوله إن طيلة فترة عمله لم ير الحلف أكثر اتحاداً هكذا.
وكان الوزير الأميركي حذر مراراً قبل بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، من أن الرئيس الروسي يستعد لشن تدخل عسكري، مشيراً حينها إلى أنه وضع كل القدرات التي يحتاجها لتنفيذ غزو ناجح.
أتت تصريحات أوستن، بعد أن أعلن أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ، أن الحلف سينشر قوات برية وبحرية وجوية من “الرد السريع” من أجل رفع الجاهزية لمواجهة أي طارئ في شرق أوروبا، وذلك ردا على التصعيد الروسي تجاه الجارة الغربية أوكرانيا.
وأضاف أن “قوات الحلف ستشمل 100 طائرة و120 سفينة ومجموعات قتالية وحاملات طائرات”.
كذلك، اعتبر الناتو أن وضع قوات الردع النووية الروسية في حالة تأهب، قراراً “غير مسؤول” وتصعيد جديد وخطير اتخذه بوتين.
يشار إلى أن مسألة توسع الناتو شرقاً يعتبر خطاً أحمر بالنسبة للكرملين الذي طالب مراراً قبل إطلاق عمليته العسكرية في 24 فبراير الحالي نحو الأراضي الأوكرانية، بحل تلك المعضلة.
كما ترفض موسكو انضمام كييف إلى الحلف، معتبرة أن في ذلك الانضمام تهديدا لأمنها القومي والاستراتيجي.
ومنذ أشهر تشهد العلاقات بين البلدين توترا غير مسبوق، فيما حشدت روسيا آلاف الجنود على الحدود، قبل أن تطلق عملياتها العسكرية، ما استدعى حملة انتقادات غربية واسعة، وفرض عقوبات قاسية وحازمة على العشرات من مصارفها، فضلا عن العديد من الأثرياء المقربين من الكرملين، حتى إنها طالت بوتين نفسه ووزير خارجيته سيرغي لافروف.
وأظهر هذا الاصطفاف الغربي اتحادا قل نظيره خلال السنوات الماضية، ضمن الحلف، في وجه السياسية التي ينتهجها الرئيس الروسي.