ثمن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي اليوم الجمعة ما يقوم به قوات الجيش الروسي في أوكرانيا، مطالباً الجيش الأوكراني بتولي زمام الحكم والاستيلاء على السلطة.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن كل ما يجري في أوكرانيا يتم من خلال مستشارين غربيين، لاسيما من الولايات المتحدة.
يأتي ذلك فيما قال بوتين في وقت سابق الجمعة إننا “سنجري محادثات رفيعة المستوى مع أوكرانيا”، وذلك خلال اتصال هاتفي اليوم مع نظيره الصيني شي جين بينغ.
بدوره، دعا الرئيس الصيني لحل أزمة أوكرانيا بالمفاوضات.
وخلال الاتصال دعا شي جين بينغ نظيره الروسي إلى تشكيل آلية أمنية أوروبية فعالة ومستدامة. وأكد شي جين بينغ أن الصين تدعو لتسوية بين روسيا وأوكرانيا عبر المفاوضات.
وتبادل الرئيسان شي جين بينغ وبوتين، وجهات النظر حول الوضع في أوكرانيا.
وأطلع الرئيس الروسي نظيره الصيني على تاريخ القضية الأوكرانية والعملية العسكرية الخاصة التي ينفذها الجيش الروسي في شرق أوكرانيا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الكرملين قوله إن روسيا مستعدة لإرسال وفود إلى مينسك لإجراء محادثات مع أوكرانيا، مشيرة إلى أن الوفد قد يضم مسؤولين من وزارتي الدفاع والخارجية.
وفي السياق، قال المستشار الرئاسي الأوكراني، ميخائيلو بودولياك، اليوم الجمعة، إن أوكرانيا “تريد السلام” ومستعدة لإجراء محادثات مع روسيا.
وقال بودولياك: “إذا كانت المحادثات ممكنة فيجب إجراؤها. وإذا قالوا في موسكو إنهم يريدون إجراء محادثات، بما في ذلك حول الوضع المحايد (لأوكرانيا تجاه حلف “الناتو”) فنحن لا نخشى ذلك.. يمكننا التحدث عن ذلك أيضاً”.
وتابع بودولياك في رسالة نصية أرسلها لوكالة “رويترز”: “استعدادنا للحوار جزء من سعينا الدؤوب لتحقيق السلام”.
وجاء الرد على مقترح بودولياك سريعاً، حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي اليوم إن “رئيس أوكرانيا يكذب عندما يقول إنه مستعد لمناقشة الوضع المحايد لبلاده”.
وأكد لافروف أن روسيا مستعدة للحوار مع السلطات الأوكرانية “بمجرد توقف الجيش الأوكراني عن القتال”.
من جهته، ذكر الكرملين اليوم أنه “سمع عن استعداد” الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لبحث تعهدات محتملة من أوكرانيا بالحياد، لكنه قال إنه لا يمكنه التعليق بأي شيء على محادثات محتملة بين زعيمي البلدين.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن موسكو ستبحث عرض زيلينسكي، وأضاف أن توقعات موسكو من كييف لم تتغير.