شبّه وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، رد الرئيس جو بايدن على سؤال حول سياسة الولايات المتحدة تجاه الدفاع عن تايوان بتحذير الرئيس الأسبق باراك أوباما وخطه الأحمر بشأن استخدام بشار الأسد للأسلحة الكيمياوية.

وخلال مؤتمر صحافي في اليابان، سُئل بايدن عما إذا كان على استعداد لتدخل الولايات المتحدة “عسكرياً” للدفاع عن تايوان ضد أي محاولة صينية لضمها. وأجاب بايدن: “نعم. هذا هو الالتزام الذي قطعناه على أنفسنا”، مضيفاً: “نتفق مع سياسة الصين الواحدة ووقعنا عليها وجميع الاتفاقيات المصاحبة التي تم التوصل إليها من هناك، ولكن فكرة أنه يمكن فرضها بالقوة ليست مناسبة”.

وأضاف بايدن أن استيلاء الصين على تايوان يمكن أن “يؤدي إلى تفجير المنطقة على غرار غزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا”.

وتشير “سياسة الصين الواحدة” إلى اعتراف الولايات المتحدة بجمهورية الصين الشعبية باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة للصين، ولكنها لا تؤيد ادعاء بكين أن تايوان جزء من الصين.

وتعليقاً على الموضوع، قال بومبيو في مقابلة مع “فوكس نيوز” إن رد بايدن يرقى إلى مستوى “تغيير كبير في السياسة تجاه الصين”، وهو ما لا ينبغي القيام به في مؤتمر صحافي، بحسب وزير الخارجية الأميركي السابق.

وتابع: “أعتقد أن ما فعله الرئيس بايدن اليوم سيؤدي إلى إثارة غضب الحزب الشيوعي الصيني، لكنه لا يفيد الغرب وشركاءنا”.

وأضاف: “أعتقد أن هناك الكثير من الالتباس. أعتقد أن هناك الكثير من الارتباك داخل البيت الأبيض. أعتقد أن أصدقاءنا وحلفاءنا في جميع أنحاء العالم يتساءلون: ما الذي يحدث؟”.

وقال بومبيو إن الوضع يشبه “عندما أعلن الرئيس أوباما خطه الأحمر في سوريا”، في إشارة إلى تحذيره للأسد من استخدام الأسلحة الكيمياوية.

وقال أوباما حينها: “لقد أوضحنا لنظام الأسد أن الخط الأحمر بالنسبة لنا هو أن نبدأ في رؤية مجموعة كاملة من الأسلحة الكيمياوية تتحرك أو يتم استخدامها”.

وبعدها بأشهر شنت القوات السورية هجوماً قرب دمشق مستخدمةً صواريخ محملة بغاز السارين.