تلاحق مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب الحاكم في ولاية فلوريدا، أندرو جيلوم، فضيحة من العيار الثقيل وحكم قد يصل لعشرين عاماً، بعد توجيه وزارة العدل تهماً له بالتآمر والاحتيال الإلكتروني والإدلاء ببيانات كاذبة.
ويواجه عمدة تالاهاسي السابق 19 تهمة بالاحتيال الإلكتروني إلى جانب شارون جانيت ليتمان هيكس، الرئيس التنفيذي للتحالف الوطني للعدالة السوداء، وفقاً لجيسون آر كودي، المدعي الأميركي للمنطقة الشمالية من فلوريدا.
كما اتهم جيلوم بالإدلاء ببيانات كاذبة لعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، حيث يبلغ الحد الأقصى لعقوبة السجن لهذه التهمة خمس سنوات، وفق صحيفة “واشنطن بوست”.
من جهته، نفى جيلوم، الذي اقترب من الفوز بسباق 2018 بنقطة مئوية واحدة، في بيان ارتكاب أي مخالفات.
واستحوذ جيلوم على الاهتمام الوطني في عام 2018 عندما ترشح ليصبح أول حاكم أسود لفلوريدا، في وقت كانت هيئة محلفين اتحادية كبرى تجري تحقيقاً في الفساد العام في تالاهاسي.
كذلك حظي النجم الديمقراطي الصاعد بدعم عدد من الشخصيات الشعبية بما في ذلك السيناتور بيرني ساندرز ونجمة البوب ريهانا.
لكنه أثار حفيظة الرئيس السابق، دونالد ترمب، والكثير من وسائل الإعلام المحافظة قبل أن يخسر في نهاية المطاف السباق أمام الحاكم رون ديسانتيس (جمهوري من فلوريدا).
يذكر أن لجنة فلوريدا للأخلاقيات اتهمته في عام 2019 بانتهاك قوانين الأخلاق الحكومية، وفقاً لصحيفة Tallahassee Democrat.
وقام جيلوم بعد ذلك بتسوية التهم من خلال الموافقة على غرامة قدرها 5000 دولار لقبول هدية تزيد قيمتها عن 100 دولار من أحد أعضاء جماعة الضغط.
إلى ذلك، عمل جيلوم ليصبح معلقا سياسيا على شبكة “سي إن إن” وسط محادثات حول مستقبل سياسي ربما يتجاوز فلوريدا.
وتوقف كل هذا في مارس 2020 عندما وجدته الشرطة مخموراً وفاقداً للوعي في غرفة فندق ساوث بيتش ميامي مع رجلين، حيث عثر على مخدرات في مكان الحادث، على الرغم من أن جيلوم ينفي أنه استخدم مواد غير مشروعة ولم يتم القبض عليه حينها.