موجة من التعليقات أثارها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، خلال الساعات الماضية، بعد دخوله على خط الصراع المحتدم بين روسيا والغرب على خلفية الاعتراف باستقلال منطقتي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين في الشرق الأوكراني، والدفع بقوات روسية إليها.
فقد كال الإطراءات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفا خطوته تلك بالعمل “العبقري”. فعندما سئل خلال مقابلة مع إذاعة يمينية أمس عن رأيه باعتراف بوتين باستقلال دونيتسك ولوغانسك، أجاب “هذا عمل عبقري”.
كما أضاف “بوتين يعلن استقلال منطقة كبيرة من أوكرانيا، أوه هذا رائع”.
كذلك وصف تكتيكاته بـ”الذكية”، دون أن يعقّب أكثر، مضيفا بطريقة ساخرة أن الولايات المتحدة يمكن أن تطبق مثل هذه التكتيكات عند حدودها مع المكسيك.
لكنه عاد واعتبر أن هذه الأزمة ما كانت لتحدث أبدا في ظل إدارته الجمهورية.
إلى ذلك، انتقد الرئيس السابق في بيان منفصل، بحسب ما أفادت فرانس برس، طريقة إدارة خلفه جو بايدن للأزمة في أوكرانيا، مذكراً بالعلاقة المتينة التي كانت تجمعه ببوتين، ومؤكداً أن سيد الكرملين ما كان ليتصرّف على هذا النحو “أبداً” في ظل إدارته. وقال “لو أديرت الأزمة بشكل صحيح لما كان هناك أي سبب لحدوث ما يحدث حالياً “.
كما أضاف “أعرف فلاديمير بوتين جيداً، وما كان ليفعل أبداً في ظل إدارتي ما يفعله حالياً، مستحيل!”.
واعتبر الملياردير الجمهوري أن العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن حالياً ضعيفة، معتبرا أنها “غير مهمّة مقارنة بالاستيلاء على بلد وأراض ذات مواقع استراتيجية”.
كذلك، قال “لم يحصل بوتين على ما أراده دائماً فحسب، ولكنه ازداد ثراء من ارتفاع أسعار النفط والغاز”.
يذكر أن روسيا وجهت منذ أمس ردود فعل دولية قاسية بعد إعطاء رأس الكرملين أوامر لقواته بدخول أوكرانيا لحفظ السلام في المنطقتين الانفصاليتين.
وجاءت هذه الخطوة مع انتشار عشرات الآلاف من الجنود الروس على حدود أوكرانيا ووسط تحذيرات من غزو روسي شامل.