تشير أحدث إحصاءات نشرتها القوات البرية الأوكرانية، الأحد، إلى أن ما خسرته روسيا في شهرين من حملتها التي بدأت في 24 فبراير الماضي، يعادل تسليح جيش بكامله، برغم عدم إمكانية “العربية.نت” من التحقق من الأرقام، الوارد فيها أن أكثر من 21800 روسي قضوا قتلاً وسط مقاومة مريرة من الأوكران جيشاً وشعباً.
وفي المعدات، والكلام للقوات البرية الأوكرانية، خسرت روسيا الكثير، فقد تم تدمير 873 دبابة، إضافة إلى 2238 عربة مدرعة، كما و179 طائرة، إلى جانب 154 هليكوبتر، ومعها 408 أنظمة مدفعية، منذ بداية الحرب التي خصصت لها روسيا أكثر من 280 ألف جندي، منهم 125 ألفاً قاتلوا داخل أوكرانيا وبجوارها، لكنهم أجبروا على الانسحاب من ضواحي العاصمة كييف بأواخر مارس الماضي، وأعادوا تموضعهم في منطقة Donbas الشرقية بعد أن صد الجيش الأوكراني تقدمهم، وألحق بهم خسائر كبيرة.
وتم إرجاع الخسائر الكبيرة في القوات الروسية إلى قرارات تكتيكية سيئة اتخذها القادة الروس وسط تقليلهم الكبير لقدرات القوات المسلحة الأوكرانية، واكتشفوا متأخرين أن عدد الجنود الروس اللازمين للاستيلاء على البلاد بأكملها والسيطرة على السكان بالكامل لا بد أن يكون قريباً من مليون، وفقاً لما نقلت وسائل إعلام بريطانية عن Michael Clarke الأستاذ الزائر بقسم دراسات الحرب في جامعة King’s College London والمشير بتحليله إلى أن “الكرملين قلل بشكل مؤسف من حجم القوة اللازمة لإجبار جارته على الخضوع”، كما قال.
ودلل كلارك على أن القوة القتالية في أوكرانيا نمت بشكل كبير، بفضل عدد جنود الاحتياط الذين سجلوا في الأسابيع التي سبقت الحملة الروسية، وتدفق المقاتلين الأجانب الذين تطوعوا للقتال إلى جانب الأوكرانيين، وإدخال التجنيد الإجباري، ما جعل الروح المعنوية بين القوات الروسية تضعف أثناء شحنها إلى المعركة، إلى درجة ظهرت معها غير جاهزة وغير مدربة في مواجهة مقاومة شديدة.