استطاعت الشابة السعودية سجى الزهراني عبر مشاركتها في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي 2022، من تطوير دفع المركبات الفضائية للتسريع من وصولها إلى المريخ والزهرة، لتتأهل إلى التصفيات المركزية.
وقالت الزهراني في حوارها مع “العربية.نت” إن المشروع كان فكرة مبدئية وهي بالصف الثاني متوسط، وفي عام 2020 بدأت العمل عليه من مختلف النواحي، وبينت أن اختيار المركبات الفضائية كمثال للتطوير في البحث حتى تتمكن من العمل بشكل محدد، وكذلك من المقرر استئناف الرحلات البشرية بحلول عام 2024، والصاروخ المعني بهذه المهمة يعتبر من أكثر الصواريخ تحسناً، ويتناسب مبدئيًا مع التصميم المطور.
وأضافت: “يعزز المشروع من كفاءة الدفع في الفضاء الخارجي، مما سيساهم في تقليل زمن الوصول للوجهات المحددة، فالنتائج المبدئية أظهرت أنه باستخدام هذه التقنية من المتوقع الوصول للمريخ خلال شهرين كحد أقصى عوضًا عن 7 أشهر، مما يعني أنه سيقلل من التكلفة الإجمالية للرحلات الفضائية في المستقبل البعيد”.
وأكدت أن المشروع سيسهل السفر إلى الفضاء بشكل عام، غير أن هذه التقنية ليست محصورة على المركبات الفضائية، بحسب ما ذكرت، حيث من الممكن توظيفها لتسريع المسابير والمستكشفات وإرسال التمديدات، وأيضا كل ما يتعلق بالطائرات الحربية وإطلاق القذائف.
وفي حديثها عبرت الشابة السعودية عن طموحها في استكمال تطوير المشروع، والحصول على الأذونات المتعلقة بذلك، ومن ثم تطبيقه في السعودية بما يتناسب مع رؤية 2030 ضمن سياق تمكين الشباب وتوطين صناعة الفضاء والصناعة العسكرية، كما أنها تتطلع إلى أن تكون جزءا مساهما في أول رحلة سعودية لاستكشاف الكواكب ودراستها.
وتعتقد الزهراني التي لا تزال على مقاعد الصف الأول ثانوي، بأن شغف الاطلاع هو المحور الأساسي لمعرفة اهتماماتها في وقت مبكر، إضافة للرصد الفلكي ومشاهدة النجوم وملاحظة تفاصيل القمر منذ صغرها، بجانب القراءة التي تدفعها نحو حصد الحقائق المتعلقة بالكون وآخر الاكتشافات، مؤكدة أن كل ذلك يؤدي للانبهار ويدفع الإنسان للتعمق والتساؤل عن المجهول.