ساهم الطفل السعودي، مالك الرويلي، في إنقاذ طفلة من موت محقق خلال حريق نشب في منزل أسرتها، حيث لبى الفتى البالغ من العمر 11 عاماً نداء امرأة كانت تستغيث، وتطلب المساعدة بعد أن اشتعل منزلها.

ودخل مالك المبنى المشتعل وأخرج الطفلة منه، مجازفاً بحياته، ثم عاد ودخل المنزل في محاولة أخرى لإنقاذ طفل آخر، ولكن المحاولة الثانية باءت بالفشل بسبب تكاثر النيران.

وروى والد الطفل مالك الرويلي تفاصيل الحادثة قائلاً إنها وقعت عند الساعة السابعة صباحاً حين كان يقوم بالعمل في إحدى وسائل النقل وتوقّف في حي الريان بعرعر لتناول طعام الإفطار. وعند التوقف وخلال انتظاره فتح المطعم أبوابه، فوجئ بوجود دخان يخرج من منزل، بينما كانت هناك سيدة تصرخ وتقول “ولدي في الداخل”.

في هذه اللحظات قام مالك، الذي كان يرافق والده، بالتطوع لإنقاذ طفلة صغيرة وجدها على الدرج قرب مدخل المنزل. ثم عاد إلى المطبخ لإنقاذ طفل صغير يبلغ من العمر 5 سنوات، لكنه سرعان ما خرج بسبب الدخان الذي تسبب له باختناق. وقد توفي الطفل، حيث لم يستطيع أحد الوصول إليه لإنقاذه.

وأشار والد مالك إلى أن المدرسة التي يدرس بها قامت بتكريمه على بطولته، كما كرمه أحد رجال الأعمال، يدعى حمود العنزي وأحد المعلمين في المدرسة والذين قدموا له مكافأة. وأوضح أن هذه المكافأة ستسهم بشكل أو بآخر في مساعدة أسرة مالك التي تعاني من ظروف اقتصادية صعبة.

من جهته، أشار المعلم بندر الخمعلي إلى أنه سعى جاهداً لتكريم هذا الطالب على شجاعته وإقدامه، وأنه وجد تعاوناً من مدير مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية في عرعر، فياض المطرفي، والمعلم حماد الرويلي.