كشف تقارير صحافية أميركية أن الرئيس السابق دونالد ترمب طلب من وزير الدفاع آنذاك مارك إسبر في عام 2020 إطلاق صواريخ على المكسيك لتدمير مختبرات تصنيع المخدرات التي تديرها عصابات المخدرات، وفقًا لكتاب جديد.
وقال وزير الدفاع مارك إسبر في كتابه “قسم مقدس” والذي من المتوقع إصداره الأسبوع المقبل، أن فكرة ترمب جاءت جراء إحباطه من التدفق المستمر للمخدرات عبر الحدود الجنوبية.
وبحسب ما ورد، سأل ترمب إسبر مرتين على الأقل عما إذا كان بإمكان الجيش الأميركي “إطلاق صواريخ على المكسيك لتدمير مختبرات المخدرات”، مشيرًا إلى أن الحكومة المكسيكية “لا تسيطر على بلدها”.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أنه عندما أثار إسبر اعتراضات مختلفة، قال ترمب إنه يمكننا فقط إطلاق بعض صواريخ باتريوت وإخراج المعامل بهدوء.. مضيفًا أنه “لن يعرف أحد أننا نحن”. وأضاف ترمب أنه سيقول فقط إن الولايات المتحدة لم تنفذ الضربة، كما يروي إسبر، وكتب أنه كان يعتقد أنها مزحة لو لم يكن يحدق في وجه السيد ترمب.
وكان ترمب قد دفع أيضًا إلى تصنيف عصابات المخدرات المكسيكية على أنها إرهابية في عام 2019 قبل أن يتراجع في النهاية عن القيام بذلك بناءً على طلب الرئيس المكسيكي لوبيز أوبرادور.
وتعتبر عصابات المخدرات المكسيكية، التي يشار إليها رسميًا باسم المنظمات الإجرامية المكسيكية (TCOs)، أكبر تهديد لتجارة المخدرات تواجهه الولايات المتحدة. فوفقًا لإدارة مكافحة المخدرات، فإن هذه المنظمات “تسيطر على معظم سوق المخدرات الأميركية وأنشأت طرق نقل متنوعة، ولديهم قدرات اتصالات متقدمة، ولديهم ارتباطات قوية مع الجماعات الإجرامية والعصابات في الولايات المتحدة.
ويقول المسؤولون الأميركيون إن الكارتلات المكسيكية أنشأت مختبرات سرية في المكسيك لتصنيع الفنتانيل وعقاقير أخرى. كما تظل كارتلات المخدرات المكسيكية المصدر الرئيسي للمخدرات التي تتراوح من الفنتانيل إلى الميثامفيتامين في الولايات المتحدة.