تأهباً لشهر رمضان المبارك، قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في وكالة الشؤون الفنية والتشغيلية والصيانة وإدارة المرافق، بأعمال الصيانة الدورية وتنظيف مقام إبراهيم عليه السلام.

وأوضح مساعد الرئيس العام المكلف وكيل شؤون المسجد الحرام الدكتور “سعد المحيميد” أن وكالة شؤون المسجد الحرام تشرف على كافة الأعمال والخدمات الخاصة بالكعبة المشرفة والعناصر المتعلقة بها بالتكامل والتنسيق مع مختلف وكالات الرئاسة المتخصصة وبعض الجهات ذات العلاقة بالمسجد الحرام.

وتابع قائلا “يقوم على تنفيذ هذه المهام فريق فني مؤهل ومتخصص من وكالة الشؤون الفنية والتشغيلية والصيانة وإدارة المرافق وبأساليب متطورة وحديثة”، لافتاً إلى أنه تم تنفيذ أعمال الصيانة الدورية وتنظيف مقام إبراهيم بأساليب متطورة حديثة، مع تحري الفريق الفني أعلى معايير الدقة والجودة في الأداء والإنجاز خلال وقت قياسي لإنهاء المهمة مع الحفاظ على الإجراءات الاحترازية.

وتستخدم الرئاسة أحدث التقنيات وأفضل المواد بالمواصفات العالمية وبأساليب متطورة وطرق احترافية في تنفيذ الأعمال الخاصة بالكعبة المشرفة والعناصر المتعلقة بها.

والمقام شكله مربع، وفي وسطه أثر قدمي النبي إبراهيم -عليه السلام- وهي حفرتان على شكل بيضاوي ولونه بين البياض والسواد والصفرة، ويبلغ عرضه وطوله وارتفاعه 50 سم.
وجددت قبة المقام عدة مرات وبقي المقام على هيئته الأخيرة إلى سنة 1387 هـ، حيث أزيلت في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز المقصورة التي عليه، وجعله في غطاء بلوري.

وفي عهد الملك فهد بن عبدالعزيز رمم محل مقام إبراهيم عليه السلام، وتم استبدال الهيكل المعدني بهيكل آخر جديد مصنوع من نحاس ذي جودة عالية، كما تم تركيب شبك داخلي مطلي بالذهب واستبدال كساء القاعدة الخراسانية للمقام التي كانت مصنعة من الجرانيت الأسود بقاعدة أخرى مصنعة من رخام كرارة الأبيض الصافي والمحلى بالجرانيت الأخضر، ليماثل في الشكل رخام الحجر.

شكل الغطاء البلوري مثل القبة نصف الكرة ووزنه 1.750 كغم وارتفاعه 1.30 م وقطره من الأسفل 40 سم وسمكه 20 سم من كل الجهات، وقطره من الخارج من أسفله 80 سم ومحيط دائرته من أسفله 2.51 م حيث أصبح محل المقام بعد هذه التحسينات انسيابياً، حيث كان قبل ذلك مضلعاً.