في انتهاك جديد لحقوق النساء، أعلن القائم بأعمال نائب رئيس الوزراء الأفغاني عبد السلام حنفي، اليوم الأربعاء، أن تجمعا كبيرا تنظمه حركة طالبان ويضم رجال دين وشيوخ قبائل سيناقش ملفات الوحدة الوطنية وسيكون دون مشاركة نسائية.

وأضاف لهيئة الإذاعة والتلفزيون الأفغانية (آر.تي.إيه) أن التجمع، الأول من نوعه منذ أن استولت الحركة على السلطة في أغسطس الماضي، سيبدأ غدا الخميس.

كما أوضح أنه سيشمل أشخاصا مختلفين وآراء مختلفة في خطوة إيجابية من أجل الاستقرار في أفغانستان وتعزيز الوحدة الوطنية”

الرجال نيابة عن النساء

أما حين سئل عما إن كانت نساء سيشاركن في التجمع، فقال إن المشاركين الرجال سينوبون عن النساء.

وبرر ذلك بقوله “النساء هن أمهاتنا وشقيقاتنا ونحترمهن كثيرا، وعندما يحضر أبناؤهن التجمع فهذا يعني أنهن مشاركات أيضا بطريقة ما في التجمع”.

“يفتقر للشرعية”

إلا أن منظمات المجتمع المدني اعتبرت أن الاجتماع سيفتقر إلى الشرعية إذا لم تحضره نساء.

ولم يتضح بعد ما سيناقشه التجمع تحديدا، وما إن كانت قضية التعليم الثانوي للبنات ستطرح فيه. ومن المتوقع أن يشمل نحو ثلاثة آلاف مشارك.

يشار إلى أنه منذ وصول طالبان إلى السلطة صيف العام الماضي، قلّصت تدريجياً من حريات وحقوق المرأة، وفرضت أشكالًا عدة من التمييز بين الجنسين.

كما حرمت العديد من الطالبات من التعليم، بانتظار فرض قوانين جديدة تحكم توجههن إلى مقاعد الدراسة ثانية.