مع حلول فصل الصيف، تزداد احتمالية الإصابة بنزلة برد خاصة عند السفر بالطائرة مقارنة بالحياة الطبيعية على الأرض.
فالدراسات تشير الى أنه يمكن أن يزيد خطر إصابتك بنزلة برد بنسبة تصل إلى 20% عند السفر بالطائرة، وقد يزيد احتمال انتقاله على متن طائرة 113 مرة مقارنة بالحياة اليومية العادية على الأرض.
لكن الدكتور روجر هندرسون، خبير “GP وOlbas”، قال: “من المحتمل أن يكون هناك فرق بسيط نسبيا إذا كنت على الأرض في الهواء النقي أو تتنفس الهواء المعاد تدويره على متن طائرة. القطرات في الهواء – التي يسببها شخص يعاني من عطاس أو سعال بارد – هي طريقة شائعة للإصابة بنزلة برد، وكذلك لمس شيء لمسه شخص مصاب بالزكام (مثل كوب أو صينية)”.
تابع قائلا: “وإذا لمست شيئا ما به فيروس ثم لمست وجهك، فأنت في خطر الإصابة بنزلة برد. ومع ذلك، من المحتمل ألا تصاب بنزلة برد في رحلة جوية إذا كنت على بعد صفين أو أكثر من شخص مصاب بنزلة برد لأنه من غير المحتمل أن تتفاعل معه بما يكفي للإصابة”.
وتشمل عوامل الخطر للإصابة بنزلة البرد في الصيف، قضاء الكثير من الوقت حول الأطفال – الذين لا يغسلون أيديهم مثل البالغين والذين يمكنهم بسهولة نشر الجراثيم من خلال التقبيل – وفي الأماكن العامة المغلقة أو على اتصال وثيق مع أشخاص آخرين مصابين بنزلات البرد.
ويزداد خطر إصابتك إذا لم تغسل يديك بانتظام، أو كنت صغيرا جدا أو كبيرا في السن، أو لديك جهاز مناعي ضعيف بسبب المرض، أو بعض الأدوية، أو عدم الحصول على قسط كاف من النوم أو اتباع أسلوب حياة غير صحي للغاية.
ويوجد أكثر من 200 فيروسات مختلفة من البرد ومن المحتمل أن يصاب معظمنا على الأقل مرة أو مرتين كل عام.
ونصح الدكتور هندرسون: “غالبا ما يكون التهاب الحلق الجاف والمخدش هو أول علامة يتبعها سيلان الأنف والتعب وفقدان الشهية. وهذا يختلف عن أعراض الإنفلونزا الأكثر حدة، والتي تبدأ فجأة وتشمل ارتفاع في درجة الحرارة، والتعب الشديد وآلام شديدة في العضلات”.
وبحسب ما نشرته “إكبرس”، فيمكنك الوقاية من نزلة البرد في الصيف من خلال العديد من الطرق التي تساعد في الحصول على نظام المناعة في جسمك بأفضل شكل ممكن.
وينصح الخبراء بتناول ما لا يقل عن خمس حصص من الفاكهة والخضروات الطازجة كل يوم. مليئة بمضادات الأكسدة، فهي رائعة في تعزيز دفاعات الجسم.
كما ينصحون بتناول الثوم والبصل بسبب خصائصهما المضادة للفيروسات والبكتيريا والمضادة للالتهابات.
وأوضحوا أن فيروس الزكام ينتشر بشكل رئيسي عن طريق اللمس، حيث يتم حمله على اليدين ويدخل الجسم عن طريق الفم أو الأنف أو العينين.، وبالتالي يمكن غسل يديك بانتظام للمساعدة في منع انتشار الفيروس وحاول ألا تلمس وجهك بيديك.
كما ينصح الخبراء بممارسة الرياضة وشرب الكثير من السوائل كل يوم.
وبينما يركز العديد من الأشخاص على المنتجات والطرق التي تساعد في تخفيف أعراضهم بمجرد إصابتهم بنزلة برد أو فيروس، فإن القليل منهم يركز جهودهم على تقصير المدة من خلال التصرف عند ظهور الأعراض الأولى. ووجدت بعض الدراسات أن تناول فيتامين سي قبل بدء أعراض البرد قد يقصر من مدة ظهور الأعراض لديك.