قال خبير في استراتيجيات الطاقة، نايف الدندني، إن الفترة الأخيرة شهدت حرب تصريحات ليس لها علاقة بأساسيات أسواق النفط، حيث لم يتغير أي عامل من عوامل السوق، كما لم تتغير محركات العرض والطلب أو نقص في الإنتاج أو زيادته.
وأوضح الدندني في مقابلة مع “العربية”، أن الذي حدث هو تذبذبات حادة نتيجة للمخاوف التي سيطرت على الأسواق بخصوص حظر النفط والغاز الروسيين، بعد قرار الولايات المتحدة الخاص بذلك، مضيفا أنه بعد ذلك هدأت المخاوف مع إجراء مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.
وبيّن أن العقوبات المالية التي فرضت على الصادرات الروسية، أثرت على صادرات النفط والغاز الروسيين، وإن كان ذلك بشكل غير مباشر، لكنه لفت إلى أن الإمدادات لم تتأثر.
وأضاف الدندني أن المشكلة الأساسية، التي تواجهها روسيا حاليا، تتمثل في ارتفاع التكلفة بالنسبة لصادراتها لأن هناك زيادة بأسعار التأمين ومعدل الخطر لناقلات النفط في مناطق التوتر الجيوسياسي.
وقال إن التعاملات المالية هي التي أثرت وبطأت التداول على النفط الروسي، ما أدى إلى نقص بالمعروض، ما اضطر روسيا إلى تخفيض سعر نفطها.