مع استمرار ارتفاع مستويات الأسعار، لم يعد الفيدرالي الأميركي يستخدم كلمة “مؤقت” لوصف التضخم.
وقفزت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 8.6% في مايو مقارنة بالعام الماضي، مسجلة بذلك أسرع زيادة منذ ديسمبر 1981.
وقد يمنح ذلك بنك الاحتياطي الفيدرالي مزيداً من الأسباب لمواصلة رفع أسعار الفائدة – وهو الأمر الذي يلقي بالفعل بظلال عملاقة على سوق الأسهم.
وأصبحت تلك الحلقة المفرغة عرضة للنقد من قبل قدامى المستثمرين، حيث انضم إلى هذا الفريق مؤخراً، مؤلف كتاب “الأب الغني والأب الفقير”، روبرت كيوساكي.
وقال كيوساكي في وقت سابق من هذا العام: “عندما يرتفع التضخم، سنقضي على 50% من سكان الولايات المتحدة”.
وأوضح كيوساكي أن الولايات المتحدة توقفت عن إنتاج المنتجات، فيما باتت تنتج الفقاعات، مضيفاً: “لدينا الآن فقاعات في سوق العقارات، وسوق الأسهم، وسوق السندات”.
وانتقد المستثمر والكاتب الاقتصادي الشهير، قرار الرئيس الأميركي جو بايدن، بوقف خط أنابيب النفط Keystone XL، والذي يعتقد أنه سبب رئيسي لارتفاع أسعار الطاقة.
وقال كيوساكي، إن نصف الأميركيين لا يمتلكون 1000 دولار في جيوبهم، مشيراً إلى استطلاع حديث أجرته شركة الأبحاث Bankrate، والذي كشف أن معظم الأميركيين ليس لديهم ما يكفي من المال المخصص لتغطية النفقات غير المتوقعة إذا تجاوزت قيمتها 1000 دولار.
ونظراً لتوقعاته القاتمة، فليس من المفاجئ أن يكون كيوساكي معجباً بأصول الملاذ الآمن، مثل الذهب والفضة، إذ لا يمكن طباعة المعادن الثمينة من فراغ مثل النقود الورقية، وقد ساعدت المستثمرين في الحفاظ على قوتهم الشرائية لعدة قرون.
وارتفع سعر الذهب بنحو 8% منذ بداية العام، كما أعطى الغزو الروسي لأوكرانيا المستثمرين سبباً جديداً للبحث عن المعدن الأصفر.
بينما يمتلك كيوساكي الذهب، اشترى المعدن الأصفر لأول مرة في عام 1972 – فهو يفضل الفضة في البيئة الاقتصادية الحالية.
وفي تغريدة كتبها في مارس الماضي، كشف كيوساكي أنه اشترى 2500 قطعة نقدية من السبائك الأميركية وعرض أسبابه الإيجابية للقيام بذلك.
وقال: “الذهب ارتفع بالفعل، كما لا تزال عملة بيتكوين مرتفعة للغاية، لكن الفضة أقل بنسبة 50% من أعلى مستوى لها على الإطلاق، كما أن الفضة معدن يدخل في العديد من الصناعات”.