أعلن أعلن الجيش الأميركي قبل ساعات أنه شن ضربة جوية في محافظة إدلب السورية استهدفت قيادياً بارزا في “حرّاس الدين”، الجماعة المتطرفة المقرّبة من تنظيم القاعدة.
فيما كشفت القيادة المركزية”سنتكوم” في بيان نشرته على حسابها في تويتر اليوم الثلاثاء أن القتيل هو “أبو حمزة اليمني”.
كما أوضحت أنه كان يتنقّل بمفرده على دراجة نارية أثناء الضربة، مؤكدة أنّ لا مؤشّرات على إصابة أيّ مدني في الغارة.
بينما كشفت صور من موقع الحادث، انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الدراجة متفحمة بشكل كبير جراء الضربة.
فمن هو هذا القيادي الذي تعقبته طائرات الدرون الأميركية؟
يعتبر أبو حمزة قيادياً بارزا في تنظيم “حراس الدين”، نفذ سابقاً بالتنسيق مع أذرع وقيادات القاعدة هجمات استهدفت مواقع أميركية وأميركيين، بحسب ما ألمح إليه بيان القيادة المركزية، عبر تأكيده أن “مقتله سيعيق قدرة القاعدة على شنّ هجمات ضدّ مواطنين أميركيين وضدّ مدنيين أبرياء في سائر أنحاء العالم”.
وفي حين لم يعرف اسمه الحقيقي بعد، لكن كنيته تتشابه مع جلال بلعيدي القيادي البارز في فرع القاعدة باليمن. إلا أن الأخير كان قتل في غارة جوية نفذتها طائرة أميركية بدون طيار عام 2016، بحسب ما أفاد حينها أفراد من أسرته.
أما مجموعة “حراس الدين” التي يقودها حاليا “فاروق السوري” وتتخذ من إدلب شمال سوريا ملاذا آمنا للتنسيق مع فروع القاعدة الخارجية والتخطيط لعمليات خارج الأراضي السورية، فكانت انشقت قبل سنوات عن هيئة تحرير الشام.
إذ ظهرت بداية عام 2018 إثر حملة انشقاقات لعدة فصائل عن “الهيئة”. ولعب قادتها دورا رئيسيا في تعزيز “أيديولوجية القاعدة العنيفة”، وفي التحريض على الأعمال الإرهابية، عبر الأنشطة الدعائية.
وفي سبتمبر 2019، وضعتها وزارة الخارجية الأميركية على لائحة المنظمات الإرهابية العالمية.
يتنقل عناصرها في مختلف المناطق في إدلب، كغيرهم من الفصائل المتشددة في المنطقة، بحذر، خوفاً من هجمات غربية قد تستخدمهم، ولكن أيضاً نتيجة الخلافات التي طفت مؤخرا بين مختلف تلك المجموعات المتطرفة، التي تتقاتل حيناً فيما بينها، وتهادن وتنسق أحياناً أخرى.
يذكر أن هذه ثاني عملية تنفّذها القوات الأميركية في يونيو الجاري(2022) ضدّ قيادي كبير في تلك التنظيمات المتطرفة في سوريا.
ففي 16 الجاري ألقت القبض على هاني أحمد الكردي، القيادي البارز فيداعش، بمحافظة حلب (شمال)، بعد أن أسفرت عملية عسكرية أميركية في الثالث من فبراير الماضي إلى مقتل زعيم التنظيم أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، في منطقة أطنا بإدلب.