شكّلت دار Burberry مؤخراً حديث الساعة من خلال أول عرض مباشر لها بعد انقطاع دام عامين بسبب الظروف التي فرضتها جائحة كورونا. وقد اختارت الدار هذه المرة تقديم جديدها في مدينة لندن خارج روزنامة شهر الموضة وفي أجواء مثيرة للجدل.

فقد ظهر مسرح العرض على شكل مائدة ما شكّل العنصر المثير للجدل في هذه المناسبة. وقد تمّ تزيين هذه المائدة بآنية وأطباق من الكريستال والفضة حملت جميعها شعار الدار. سارت العارضات على هذه المائدة فيما كان الحضور واقفاً من حولها، فقد خلت الصالة من أي مقاعد ولكنها تزيّنت بأداء فنيّ حي لجوقة تألّفت من حوالي 100 شخص رافقتها عزفاً أوركسترا لندن المعاصرة.

تضمّن العرض تقديم Burberry لمجموعتها من الأزياء الجاهزة الخاصة بالخريف والشتاء المقبلين. وقد أراد المدير الإبداعي في الدار ريكاردو تيسكي أن تُشكّل مجموعته احتفالاً بمدينة لندن. وهو قال في الملاحظات المرافقة لهذا العرض: “كان مهماً بالنسبة لي أن استكشف معنى الانتماء ومدى تأثير الجذور على الهوية، وكيف أن الاتحاد يعطي معنى حقيقيا للحياة.” وتابع: “لذلك، أردت لهذه المجموعة أن تنقل قوّة هذا الشعور وأن تحتفل بالتلاقي وبالمدينة التي نجتمع فيها اليوم. هذه المدينة التي نشأت فيها بيربري وأنشأت فيها أسرة خاصة بها”. وأوضح أن لندن هي بالنسبة إليه مدينة الأحلام التي قامت على تراث عريق، وتتمتع بإمكانات لا حدود لها بفضل التنوّع الكبير في أفراد مجتمعها.

سارت على ممشى عرض Burberry بهذه المناسبة مجموعة من أشهر العارضات العالميّات أمثال: الشقيقتان جيجي وبيللا حديد، آيرينا شايك، وماريا كارلا بوسكونو. وقد تضمنّت المجموعة تصاميم عديدة مستوحاة من معطف “الترنش” الشهير الذي يُعتبر قطعة أيقونيّة في أرشيف Burberry. وظهرت طبعة المربعات التي تشتهر بها الدار على المعاطف، والأثواب، والجوارب، والتنانير المكسّرة، والحقائب. وقد اختلطت بطبعة “البولكا” في بعض الإطلالات. وكان لافتاً استعانة المصمم بأحجار الكريستال التي تمّ تطريزها على الأثواب والكنزات الصوفيّة، كما زيّنت الأكسسوارات واختلطت مع ماكياج الوجه.

ترافقت الإطلالات مع مجموعة من الأكسسوارات التي بدت غريبة، منها القبعات، والنظارات، والقفازات، فيما حافظت الحقائب والأحذية على اللمسات الكلاسيكيّة ذات الطابع العصري. تعرّفوا على بعض إطلالات Burberry للخريف والشتاء المقبلين فيما يلي: