أكد رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، أن إرادات غير منضبطة تظهر اليوم، تحاول كسر هيبة الدولة بهدم أركانها وتهديد مكونات الشعب.
وقال الحلبوسي في تغريدة على حسابه في تويتر، الجمعة: “منذ البداية اخترنا السياسة بديلاً عن السلاح الذي كان يرفع بوجهنا في مناطقنا، ليقيننا أن العنف لا يبني الدول، بل تبنى بالحرية والعدالة والمساواة وفق دستور حاكم وقوة القانون”.
كما أضاف: “اليوم تظهر إرادات غير منضبطة تحاول كسر هيبة الدولة بهدم أركانها وتهديد مكونات الشعب، فلم نخش سلاح الأولين ولن نقبل تهديد الآخرين ولم ولن نغير نهجنا المصر على بناء الدولة بعيداً عن العنف”.
تأتي هذه التصريحات في وقت يمر فيه العراق بأزمة سياسية وسط خلافات حول اختيار رئيس للوزراء منذ انتهاء الانتخابات.
وكان رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، قد أكد الاثنين الفائت، أن بلاده تمر بظروف معقدة، لافتاً إلى أن هناك من يحاول خلق فتنة طائفية.
كما شدد قائلاً: “نحن بحاجة لترسيخ روح المحبة من أجل خدمة أبناء العراق، ومن الضروري العمل بروح الفريق الواحد لصناعة المستقبل”، وفق وكالة الأنباء العراقية “واع”.
والأسبوع الماضي أعلن الكاظمي رفضه الزج بالعراق في مشاكل الخارج وتحويله إلى ما وصفها بساحة لتصفية الحسابات.
كذلك حذر من أن الفوضى في العراق تعني تمددها في المنطقة، مشيراً إلى أن استقرار بلاده يعني استقرار المنطقة، مبيناً أن هذه المرحلة “مفصلية ومهمة”، قائلاً إنه لا ينبغي “استغلال هذه الظروف لإشاعة الفوضى”.
يذكر أن الكاظمي كان أعلن يوم 8 فبراير الحالي اتخاذ إجراءات سريعة لمعالجة تداعيات اغتيال كل من القاضي أحمد فيصل الساعدي والرائد حسام العلياوي، اللذين تم اغتيالهما في محافظة ميسان، متوعداً بالقصاص من المجرمين، ومحاسبة كل من يعمل على العبث بأمن محافظة ميسان واستقرارها.