اختتم أسبوع نيويورك للموضة فعالياته أمس الأربعاء. وهو شكّل احتفالاً بالنجاح للمصممين الذين شاركوا به بعروض حضوريّة ورقميّة في ظلّ ظروف صحيّة مضطربة فرضتها جائحة كورونا. ورغم غياب العديد من الأسماء البارزة عن المشاركة بروزنامته، فقد حرصت أسماء أخرى اعتادت على المشاركة على ألا تتخلّى عن هذا الموعد الموسمي مع الأناقة.
تعرّفوا فيما يلي على اسمين شكّل حضورهما إضافة مميّزة إلى هذا الأسبوع.
مجموعة صغيرة نسبياً تألّفت من 34 إطلالة قدّمتها المصممة غابرييلا هيرست التي تُعتبر من المشاركين الأساسيين في أسبوع نيويورك للموضة. وهي كشفت أنها استلهمت من بناتها المراهقات والطبيعة الأم أفكاراً لتنفيذ هذه المجموعة التي تضمّنت أزياءً نسائيّة ورجاليّة تمّ صنعها من الخامات والألوان نفسها بهدف المشاركة في التوجّه الجديد السائد والذي يقوم على عدم التفريق بين الجنسين في مجال الموضة.
افتُتح العرض بمعاطف جلديّة تزيّنت بالنسيج الصوفي المحبوك، وقد تكرّر ظهور الخامات الصوفيّة في أكثر من إطلالة متخذةً شكل أثواب من الكروشيه والمكرميه بالإضافة إلى كنزات وشالات طويلة تمّ تنفيذها بألوان الأزياء نفسها.
ركّزت المصممة على عنصري الراحة والحيوية في هذه المجموعة، ولذلك رأيناها تتضمّن العديد من الألوان المشرقة والخامات التي تواكب حركة الجسم. وقد تكرّر فيها ظهور المعاطف، والبدلات، والأثواب الطويلة التي سابقى مواكبة للموضة في المواسم المقبلة.
لم يزر المصمم برابال غورونغ مسقط رأسه النيبال منذ 3 سنوات نتيجة انتشار جائحة كورونا. وهو حاول التعبير عن حنينه إلى هذه الأرض عبر مجموعة من التصاميم الخاصة بالخريف والشتاء المقبلين.
أتت تصاميمه أشبه بحوار بين نيويورك المدينة التي يعيش فيها وكاتماندو المدينة التي ينتمي إليها. وهي تميّزت بخطوطها الانسيابيّة وقصّاتها القريبة من الجسم. وقد تمّ تنفيذها بخامات ناعمة الملمس من حرير، وجلد، وفرو، وريش، ومخمل. ودخلت عليها الخطوط الهندسيّة وطبعة الأزهار بالإضافة إلى اللمسات البرّاقة عبر إطلالات تمّ تنفيذها بالباييت تلوّنت بالأخضر الزمردي، والذهبي، والأسود، والفوشيا.