من المنتظر أن تقود منطقة الخليج التوسع في نشاط تكرير النفط خلال العام المقبل، مما سيمكن دولها المنتجة للطاقة من لعب دور هام في التخفيف من أزمة إمدادات الوقود العالمية.
قفزت أسعار البنزين والديزل إلى مستويات قياسية هذا العام في دول من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث تكافح المصافي لتعويض خسارة النفط الروسي والمنتجات البترولية الأخرى جراء العقوبات المفروضة على موسكو بعد غزو أوكرانيا.
وفي ظل اعتماد أوروبا على واردات الديزل، باتت تتطلع الآن إلى مناطق مثل الشرق الأوسط لاستبدال الشحنات القليلة عبر المحيط الأطلسي.
من المتوقع أن تعالج المصافي في الخليج 8.8 مليون برميل يوميًا من النفط الخام في العام 2023، وفقًا لتقديرات وكالة الطاقة الدولية. هذا يمثل زيادة بحوالي مليون برميل يوميًا عن مستويات العام 2019، وهو ما سيعوض تقريبًا ما ستخسره أوروبا خلال هذه الفترة.
قال جورج ديكس، المحلل في إنرجي أسبكتس ليمتد، إن الشركات الناشئة في الشرق الأوسط هي المصدر الرئيسي الوحيد المتزايد لتوريد المنتجات البترولية هذا العام، والذي أصبح مهمًا بسبب قدرة التكرير المحدودة عالمياً، وفق ما نقلته “بلومبرغ”.
وأشار إلى أن التأثير الأكبر على أسواق الطاقة سيكون لجهة وقود الديزل وزيت الوقود منخفض الكبريت، وتتجه مصفاة الزور في الكويت نحو إنتاج الوقود الأخير.
كما تتضمن قائمة المشاريع الكبرى في المنطقة مشاريع عراقية.