كشف تقرير أن موسكو بدأت عملية لسحب بعض قواتها المرابطة في سوريا لتعزيز قواتها في أوكرانيا والعاملة ضمن “العملية الخاصة” التي بدأت في فبراير الماضي.
فقد نقلت روسيا العديد من الوحدات العسكرية من قواعد في جميع أنحاء البلاد إلى 3 مطارات لم تكشف عنها في البحر المتوسط لنقلها لاحقاً إلى أوكرانيا، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” نقلاً عن “موسكو تايمز”.
وذكر التقرير أيضاً أن القواعد التي أخليت نقلت بدورها إلى ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، وفق ما زعمت الصحيفة.
في المقابل، رأى محللون إسرائيليون أن هذا التقرير إن صح ما جاء فيه يعني تقوية قبضة إيران في سوريا والمنطقة، الأمر الذي يدعو للقلق.
وحذر الخبير في شؤون الشرق الأوسط إيهود يعاري من أنه بدون النفوذ الروسي في دمشق وعلى الأرض، يمكن لطهران بسهولة دفع وحداتها إلى سوريا، فضلاً عن التأثير على نظام الأسد، وفق الصحيفة.
يأتي ذلك في وقت سعت فيه روسيا دائماً إلى تقييد وتقليص موطئ قدم إيران في سوريا، خصوصاً داخل قوات النظام السورية والأجهزة الأمنية، بحسب التقرير.
وحافظت إسرائيل وموسكو في السنوات الأخيرة على ما يسمى آلية عدم الاشتباك والتضارب والتي تعمل على منع القوات الإسرائيلية والروسية من الاشتباك في سوريا.
يذكر أن إسرائيل منذ سنوات شنت حملة من الضربات الجوية استهدفت مقاتلين موالين لإيران متواجدين في سوريا لمنع نقل الأسلحة الإيرانية، من دون أن تعلن مسؤوليتها عن تلك الضربات بشكل رسمي.
يشار إلى أن إسرائيل منذ بدء العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، سعت إلى السير على حبل دبلوماسي مشدود بين موسكو وكييف، وحافظت على العلاقات مع كل من حلفائها وعرضت الوساطة في المحادثات، مع تزويد أوكرانيا بالمساعدة الإنسانية، إلا أن لهجتها تغيرت قليلاً في الفترة الماضية.