قالت وكالة الأنباء الرسمية إن الزعيم الأعلى لطالبان، هبة الله أخوند زاده، انضم إلى تجمع كبير للزعماء الدينيين على مستوى البلاد في كابل، اليوم الجمعة، مضيفة أنه سيلقي كلمة.
وأكدت وكالة أنباء “بختار”، التابعة لطالبان أن الزعيم المنعزل، الذي يتخذ من مدينة قندهار الجنوبية مقرا له، يحضر اجتماعا يضم أكثر من 3 آلاف مشارك من الرجال من جميع أنحاء البلاد بهدف مناقشة قضايا الوحدة الوطنية.
وكتب مساعد الناطق باسم الحكومة الأفغانية بلال كريمي في تغريدة أن أخوند زاده، الذي لم يسبق أن صور علنا منذ وصول حركة طالبان إلى السلطة في أغسطس الماضي “دخل إلى قاعة الاجتماع”.
وعندما كشفت حركة طالبان عن حكومتها المؤقتة في سبتمبر بعد انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة، احتفظ أخوند زاده الغامض بدور المرشد الأعلى الذي شغله منذ عام 2016، وهو أعلى سلطة في الحركة، لكنه نادرا ما يظهر علنا.
ويشارك أكثر من ثلاثة آلاف شخصية دينية ووجهاء قبائل منذ الخميس في العاصمة الأفغانية، في مجلس موسع يستمر ثلاثة أيام بهدف إضفاء شرعية على نظام طالبان.
وزخرت الصحف الأفغانية في الأيام الأخيرة بتكهنات حول احتمال مشاركة أخوند زادة في هذا الحدث. وكانت نشرت تسجيلات صوتية له منذ أغسطس الماضي، لكن تعذر التحقق من صحتها من مصدر مستقل.
ولم يسمح لأي امرأة المشاركة في هذه الاجتماعات، إذ اعتبرت حركة طالبان الأمر غير ضروري لأنها ممثلة بأقارب ذكور.
وأكد مصدر في الحركة لوكالة “فرانس برس” مطلع الأسبوع، أنه سيسمح للمشاركين بانتقاد السلطة وستطرح مسائل شائكة خلال الاجتماع، من بينها تعليم الفتيات الذي يثير جدلا حتى داخل الحركة.
وتأتي هذه الاجتماعات وهي الأوسع منذ تولي حركة طالبان السلطة، بعد أكثر من أسبوع على زلزال ضرب جنوب شرق البلاد وأسفر عن سقوط أكثر من ألف قتيل وتشريد عشرات آلاف الأشخاص.