بعد إعلان روسيا عن هدنة تضمن وقف إطلاق النار في محيط مصنع آزوفستال للصلب بمدينة ماريوبول الأوكرانية لمدة 3 أيام، دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى المساعدة في إنقاذ الجرحى من المجمع.
وقال زيلينسكي خلال اتصال هاتفي مع غوتيريش إن حياة الأشخاص الذين بقوا هناك في خطر، مشددا على أهمية الجميع، ومطالبا بمساعدة أممية لإجلائهم، وذلك وفقاً لما نقله بيان لمكتب الرئاسة.
كما ناشد الرئيس المنظمة للمساعدة في إخراج جميع الجرحى من آزوفستال، موضحا أن مئات من المقاتلين والمدنيين، بينهم عشرات الأطفال، يتحصنون في صالات تحت أرض المصنع.
وجاء البيان مع استمرار عمليات الإجلاء التي تجري بقيادة الصليب الأحمر والأمم المتحدة من ماريوبول والبلدات المجاورة.
فيما كشفت نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريتشوك عبر تلغرام، أنه تم إجلاء 334 شخصا من المنطقة، الأربعاء. معتبرة ما جرى “نصراً صغيراً آخر لبلادها، وفق تعبيرها.
يشار إلى أن الأمم المتحدة كانت شاركت، الأحد، في تنظيم إجلاء نحو 100 مدني كانوا محاصرين في آزوفستال مع المقاتلين الأوكرانيين
في حين أعلن الجيش الروسي، الأربعاء، أنه سيفتح ممرات إنسانية من المصنع أيام الخميس والجمعة والسبت، للسماح للمدنيين بمغادرة المجمع.
كما أضاف أن الممرات ستفتح من الساعة 0800 إلى 1800 بتوقيت موسكو يوميا.
كذلك أوضح أن خلال هذه الفترة ستوقف القوات الروسية أي أنشطة عسكرية وتسحب الوحدات إلى مسافة بعيدة بشكل آمن.
يذكر أن مصنع آزوفستال الضخم كانت تحول إلى آخر القلاع “المقاومة” في المدينة، حيث تحصن فيه آلاف المقاتلين والمدنيين على السواء، بحسب كما أعلنت السلطات الأوكرانية.
إلا أن الروس أعلنوا خلال الأيام الماضية، بعد إطباق حصارهم على المعمل الشهير، وقفاً لإطلاق النار، بهدف خروج المدنيين، والمقاتلين على السواء شرط استسلامهم.
ثم عاد الطرفان وتبادلا الاتهامات بخرق الهدنة، وعدم السماح بإجلاء المدنيين، قبل أن تثمر جهود الأمم المتحدة والصليب الأحمر إلى إخراج دفعة جديدة قبل أيام.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية، في 24 فبراير الماضي، شكلت ماريوبول المطلة على بحر آزوف هدفا استراتيجيا لموسكو، كون السيطرة عليها ستفتح ممرا برياً لتنقل القوات الروسية بين الشرق الأوكراني وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو لأراضيها عام 2014.