أعلنت منصة ساري، المتخصصة في التسوق الإلكتروني لقطاع الأعمال، عن استثمارها في منصة Jugnu الباكستانية العاملة في قطاع الأعمال، عبر قيادة جولتها الاستثمارية Series A بقيمة 22.5 مليون دولار.

وعن سبب اهتمام الشركة بالسوق الباكستانية، قال الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ “ساري” محمد الدوسري، في مقابلة مع “العربية”، إن كثافة باكستان السكانية التي تتجاوز 200 مليون نسمة قادرة على جلب الاستهلاك، من ثم يأتي النمو في الطبقة المتوسطة وكثرة الوصول إلى شبكات الاتصال من قبل المستخدمين، إلى جانب تسارع اتخاذ القرار من قبل الجيل الجديد في البلاد.

وأضاف أن حجم قطاع البقالات (الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر) في باكستان يقارب المليون بقالة، مقابل 40 ألف بقالة في السعودية، فحجم قطاع التجزئة ضخم جداً ومجزأ لذا يحتاج إلى حلول تقنية تسهل وصول المعلومات وعمل ترابط.

تعمل “ساري” على ربط أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، مع شبكة من مصنعي السلع الاستهلاكية وتجّار الجملة.

وقال رئيسها التنفيذي: “بعد الجولة الاستثمارية السابقة بـ75 مليون دولار، قررنا التوسع في السعودية عبر منصة ساري إلى أكثر من 15 مدينة، ثم لجأنا إلى الاستحواذات في الدول المجاورة وتوسيعها لتصبح أكبر شبكة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان”.

ولفت الدوسري إلى أن الشركة لديها استراتيجية متوازية ما بين التوسع الطبيعي في المدن السعودية أو في دول الخليج، والاستحواذات في دول مجاورة ودول ناشئة عبر العالم، “فهدفنا أن نصبح أكبر شبكة توزيع رقمية على مستوى العالم لأننا لمسنا أن المشكلة متكررة ليس فقط في السعودية لكن في جميع الأسواق المشابهة”.

وكشف أن النمو في المعاملات عبر منصة “ساري” تضاعف 9 مرات منذ بداية السنة، مع سعيهم للوصول إلى مليار دولار مع نهاية العام، معتمدين في ذلك على السوق السعودية والعمليات في كل من مصر وباكستان.

يذكر أن منصة “ساري” السعودية أعلنت هذا الشهر، عن استحواذها على شركة “مورّد” المتخصصة في قطاع الأعمال وسوق الجملة في مصر.

وجمعت “ساري” منذ تأسيسها 112 مليون دولار عبر جولاتها الاستثمارية التي كان آخرها جولة من فئة (Series C) في ديسمبر الماضي، لتكون أولى الشركات الناشئة السعودية التي تغلق جولة استثمارية متقدمة.

وقد قامت الشركة بنقل أكثر من 30 مليون سلعة في 15 مدينة سعودية، لأكثر من 40 ألف عميل في قطاع الأعمال.