وسط مخاوف دولية كبرى من تدهور الصراع الروسي الغربي، وبلوغه مشارف الحرب النووية التي ستكون نتائجها مدمرة على الأرض برمتها، وليس القارة الأوروبية فحسب، قطعت موسكو الشك باليقين.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، أن روسيا لا ترغب في الوصول إلى سيناريو “الضغط على الزر النووي” في العلاقات مع الدول الغربية تحت أي ظرف.
ففي مقابلة مع إذاعة W Radio الكولومبية، مساء أمس الأربعاء، وردا على سؤال حول الأسباب التي يمكن أن تدفع بلادها إلى استخدام السلاح النووي، قالت: “نحن ننطلق من أن هذا السيناريو المروع لن يتحقق أبدا وتحت أي ظرف كان”.
وموجهة سهامها إلى أميركا، قالت “يبدو أنكم تخلطون بيننا وبين الولايات المتحدة، فلم تتحدث روسيا الاتحادية عن ذلك قط”.
وكانت الدول الخمس، التي تعترف بامتلاك السلاح النووي، (روسيا والولايات المتحدة الأميركية والصين وبريطانيا وفرنسا) أصدرت في وقت سابق أمس بيانا حول منع “الحرب النووية”، مؤكدة أن السلاح النووي الذي تملكه ليس موجها ضد بعضها البعض أو ضد أي دولة أخرى في العالم.
أتت تلك التطمينات بعد أن تصاعدت التحذيرت الدولية من التلويح بحرب نووية، إثر إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي وضع قوات الردع النووية في حالة تأهب، وسط توتر غير مسبوق مع الغرب، على خلفية العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا.
يشار إلى أن معهد ستوكهولم لأبحاث السلام كان أورد في تقرير سابق له إحصائية عن الأسلحة النووية التي تملكها جميع الدول النووية حتى يناير/ كانون الثاني 2021، لافتا إلى أن روسيا تمتلك 6 آلاف و255 قنبلة نووية. في حين تملك الولايات المتحدة الأميركية 5 آلاف و550 قنبلة نووية.
أما الصين فلديها 350 قنبلة نووية، وفرنسا 290 قنبلة نووية. فيما لدى المملكة المتحدة 225 قنبلة نووية.