في وقت تشهد ثاني مدن أوكرانيا الواقعة شمال شرقي البلاد قتال شوارع، الأحد، بين القوات الأوكرانية والقوات الروسية، أظهرت مشاهد متداولة أسر جنود من الجيش الروسي في خاركيف.
يذكر أن الدبابات الروسية تمكنت بعد أيام من الحصار من دخول مدينة خاركيف.
وأعلن وزير الداخلية الأوكراني أنطون هيراشينكو مستشار، على تليغرام، أن مركبات للقوات الروسية شوهدت في شوارع مدينة خاركيف، الأحد.
من جهته، أشار رئيس مجلس إدارة الدولة في خاركيف إلى أن القوات الروسية دخلت المدينة، ويتم التعامل معها، مؤكداً أن الجنود الأوكرانيين لم يستسلموا.
كذلك، أكدت مراسلة “العربية” دخول أرتال عسكرية روسية إلى المدينة، فيما أظهرت مقاطع مصورة بثها هيراشينكو ودائرة الاتصالات الخاصة وحماية المعلومات التابعة للدولة، عدة مركبات عسكرية روسية خفيفة تتحرك على طول أحد الشوارع ودبابة محترقة بشكل منفصل.
أما في العاصمة كييف، فأفاد شهود عيان لرويترز، بسماع انفجار غرب وسط المدينة الأحد، بعد دقائق من إطلاق صفارات الإنذار.
تزامناً، أكد وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، أن القتال مستمر ضد الروس. وقال في تغريدة على حسابه في تويتر الأحد: “أذهلنا العالم بقتالنا وسنستمر”، مضيفاً: “72 ساعة من المقاومة لم نتوقف أبداً بل واصلنا القتال” ضد روسيا.
بدوره، أعلن قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، إسقاط صاروخ كروز أطلقته قاذفة استراتيجية روسية من طراز تو-22 من أراضي روسيا البيضاء.
من جانبه، أعلن الجيش الروسي أن قواته تحاصر مدينة بيرديانسك، وخيرسون (عاصمة مقاطعة خيرسون أوبلاست في الجنوب الأوكراني)، التي تعتبر مهمة لأنها تضم ميناء على البحر الأسود ونهر دنييبر، لافتاً إلى أن قواته تسيطر على غينتشيسك ومطار تشيرنوبايفكا.
كما أوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان الأحد، أن قواتها المسلحة دمرت 975 هدفاً في البنية التحتية العسكرية الأوكرانية.
وقالت إن فوج الصواريخ 302 المضاد للطائرات التابع للقوات الأوكرانية ألقى أسلحته طواعية، مضيفة أنه تم اعتقال 471 جندياً أوكرانيا.
كذلك، أشارت إلى تدمير 28 طائرة عسكرية أوكرانية، مؤكدة أن القوات الروسية تتقدم على عدة محاور.
يذكر أن العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية كانت انطلقت فجر 24 فبراير بعد توترات غير مسبوقة بين البلدين، ما دفع الدول الغربية (الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة) لفرض عدة عقوبات على موسكو، طالت المصارف والأثرياء المقربين من الكرملين، وحتى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير خارجيته سيرغي لافروف.