تمر منطقة الأحساء بموجات حر، حيث سجلت في أيام متفرقة درجات هي الأعلى على مستوى مدن السعودية، في حين يتوقع الفلاحون تسارع نضوج باقي الأنواع من الرطب، قبيل سبتمبر/أيلول المقبل.

أسباب وفرة الرطب

وأرجع مختصون في الزراعة بمحافظة الأحساء أسباب ذلك إلى وفرة محاصيل الرطب هذا الموسم، بسبب هبوب رياح صيفية حارة مبكرة، على خلاف الأعوام السابقة، والذي نتج عنه سرعة إنتاج المحاصيل.

كما أدى توافر كميات كبيرة في السوق إلى انخفاض أسعارها، بسبب ارتفاع العرض وانخفاض الطلب.

بدوره، أشار المزارع عبدالجليل الأحمد لـ”العربية.نت” إلى أن الرطب من نوع “الطيار” نضج بسرعة، لينضج بعده نوع الرطب “الغر والمجناز” وهي من الأنواع الأكثر شهرة خلال الفترة الحالية في الأحساء.

وأضاف “ستتلاحق أنواع الرطب هذه السنة بسرعة، على عكس الأعوام السابقة، فخلال اليومين القادمين يشارف انتهاء موسم رطب “الطيار”، ومتوقع ابتداء موسم رطب “الخلاص” الأكثر طلباً.

رحلة “خراف” الرطب

إلى ذلك، يبدأ المزارعون بعملية “الخراف” وهي قطف ثمار الرطب، بعد صلاة الفجر وقبيل شروق الشمس، إلى أن تشتد درجة حرارة الشمس، ولا يتم خراف الرطب بعد ذلك، لأنه يتسبب بجفاف عذوق النخلة، مما يؤدي إلى تضررها وفساد باقي الرطب في العذوق.

وبعد ذلك يقوم المزارعون بتعبئة كميات الرطب في الكراتين وفرزها، وتحميلها إلى الأسواق المحلية.

أكبر واحة نخيل في العالم

يذكر أن واحة النخيل في الأحساء تعتبر الأكبر على مستوى العالم، والمسجلة في الموسوعة العالمية للأرقام القياسية (غينيس)، حيث تضم 205 ملايين نخلة، تنتج نحو 60 صنفاً من أنواع التمور.

كما تعد واحة الأحساء أبرز الوجهات السياحية في السعودية، بالإضافة إلى تراثها البيئي والطبيعي، كما أنها مسجلة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، نظير وفرة المعالم الأثرية والتراثية فيها.