قالت مجموعة غولدمان ساكس، إن الإشارات الأولى لتراجع القدرة الشرائية للمستهلكين تشير إلى أنها ستمر عبر أرباح الشركات، مما يشكل خطراً أكبر على الأسهم الأميركية بسبب عمليات بيع الأسهم من قبل القطاع العائلي الأميركي.
وبدأ معدل التضخم المرتفع وانخفاض أسعار الأصول في إجهاد الأوضاع المالية للأسر، حسبما كتب استراتيجيون في بنك غولدمان بقيادة ديفيد كوستين يوم الجمعة. وأشاروا إلى انخفاض بنسبة 0.3% في مبيعات التجزئة في مايو وقراءة منخفضة قياسية لثقة المستهلك في ولاية ميتشغان لشهر يونيو.
وقال المحللون الاستراتيجيون إن تجار التجزئة مثل Target، وولمارت، قد بالغوا في تقدير طلب المستهلكين في بعض فئات البضائع العامة ويقومون الآن بتقديم خصومات كبيرة لخفض المخزون الفائض.
وأشار المحللون، إلى أن تراجع إنفاق المستهلكين يمثل تهديداً لأرباح شركات التجزئة الاستهلاكية، وشركات صناعة السيارات على وجه الخصوص.
يأتي ذلك، فيما انخفضت أسعار السيارات المستعملة بنسبة 6% منذ يناير، في إشارة إلى أن الطلب على السيارات بشكل عام قد يتعثر.
ولا يزال غولدمان يتوقع أن يغلق مؤشر S&P 500 العام عند 4300 نقطة، مقارنة بمتوسط 4650 نقطة من بين الأهداف الاستراتيجية لبنوك الاستثمار، والتي جمعتها بلومبرغ، واطلعت عليها “العربية.نت”، اعتباراً من منتصف يونيو.
وأغلق المؤشر يوم الجمعة عند 3911 نقطة، منخفضاً بنحو 18% حتى الآن هذا العام، ويعاني من عوامل مثل رفع أسعار الفائدة الفيدرالية والتضخم المرتفع.
وقال كوستين وفريقه إن بعض المستثمرين قلقون من أن ارتفاع تكاليف المعيشة وارتفاع عائدات السندات وضعف عائدات الأسهم اللاحقة قد يؤدي إلى استسلام الأسر في سوق الأسهم ويشكل مزيدا من الضغط على أسعار الأسهم.
لكن البيانات تظهر أن طلب الأسر على الأسهم ظل “قويا بشكل مدهش” هذا العام، على حد قولهم.
وكتب الاستراتيجيون: “ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 8% في المتوسط خلال السنوات التي باعت فيها الأسر بقوة كبيرة منذ العام 1950.