تميزت بخلطتها السرية في صنع الخبز، فما أن تسير في شارع الفن بمنطقة عسير حتى تشم رائحة خبز “أم شاكر” فهي أشهر طاهية أكلات شعبية ومعجنات في المنطقة، حيث عُرفت باحترافها لطهي الأكلات الشعبية الذي جندت له كل أفراد أسرتها وبناتها لتقدم خلال ما يزيد على 20 عاماً أشهر الوجبات الساخنة ,والباردة والشعبية.
وقال أم شاكر لـ”العربية.نت إنها تعشق صناعة الخبز الذي يحبه زوار منطقة عسير، موضحة أن خبز التنور أو “الميفة” علامة مميزة للخبز في منطقة عسير، خصوصا خلال شهر رمضان المبارك وطريقة صنعه وشكله المستطيل.
كما أشارت إلى أن الاقتراب من التنور والخبز عملية مضنية، حيث يُترك الحطب داخل التنور حتى يجّمر ثم يتم إلصاق الخبز على جوانبه، مؤكدة أن المرأة العسيرية يجب أن تتقن خبز التنور، ولا تخرج من بيت أسرتها إلاّ وهي تصنعه بجانب اللبن والعسل والمرق.
كما أضافت أنها تعجن الدقيق البر الأسمر مع الدقيق الأبيض مع الخميرة الفورية وذرة ملح وذرة سكر وربع كوب زيت وملعقة حليب، ويترك ليخمر لمدة نصف ساعة، ثم يخبز في التنور، مشيرة إلى أن خبز التنور يعد من أهم الوجبات التي يحبها سكان عسير وزوارها.
فيما أشارت إلى أن هناك معاناة لدى المرأة عند الخبز؛ لأن المرأة قد تتعرض لحرق يدها أكثر من مرة حتى تستطيع أن تتعود على عملية الخبز، مؤكدة أن الخبز وبيعه هو مصدر رزقها،حيث يكثر طالبي الخبز بأنواعه الأبيض والأسمر والمخبوز في الميفا حيث يتم تسخين التنور جيدا الى اعلى الحرارة المطلوبة وبعد ارتفاع حرارة التنور يمسح بمنشفه لإزالة الدخان الأسود منه لكي لا يلتصق في الخبز، وثانيا يكون سبب في عدم التصاق الخبز وسقوطه في الجمر وتابعت لقد “تعلمت الطهي وأتقنته وأصبحت أقدم الوجبات الشعبية في منطقة عسير وأشارك في البازارات التي تعدها الجهات الحكومية والقطاعات الخيرية بتقديم الوجبات ضمن برامج الأسر المنتجة”.
وعن الوجبات التي تقدمها ذكرت: “إني أطهو كل أنواع الوجبات مثل “ورق العنب والسمبوسة والكشري, والمعجنات والحلبة الشعبية والتصابيع والمبثوث والرذيفة وكل أنواع الحلويات، إضافة إلى المشروبات الباردة والساخنة”.
وأضافت: “إنني وعلى مدى هذه السنوات كنت أتعلم في كل يوم كيف أتفنن في صناعة الوجبات وكنت أقدمها في المناسبات وللمطاعم التي تقدم لي طلبيات خاصة لمأكولات حرصت على إعدادها بكل حرفية لأقف وأبيعها بالتعاون مع بناتي اللاتي يقمن بمساعدتي في الطهي والتغليف والبيع”.
كما تابعت: “الوجبات الشعبية العسيرية ومنها الخبز والعريكة والمسيلة والمبثوثة والسمبوسة وخبز التنور يتزايد الطلب عليها خلال شهر رمضان”.
وأضافت أنها خلال شهر رمضان تحول منزلها إلى ورشة عمل لتقديم الوجبات الشعبية العسيرية التي يقبل عليها سكان المنطقة كما أنها تقوم بتقديم هذه الوجبات إلى أشهر المطاعم.
أما عن أهم الوجبات في رمضان، اشارت إلى أن أهالي عسير يفضلون على الفطور وجبات الحلبة وخبز التنور والجريش وبعض المأكولات الشعبية مثل المشغوثه والعريكة.
وذكرت أن العديد من السيدات في عسير يبحثن عن الرزق في عمل الوجبات الشعبية التي يقبل عليها زوار سوق الثلاثاء والأسواق الشعبية.
وعن زبائنها، قالت إن الطلبيات تأتيها من كل مكان من منطقة عسير ومن جدة والرياض والدمام،كما يقصدها العديد من المصطافين من دول الخليج العربي “الكويت ودبي” ويأخذون طلبيات خبز التنور والوجبات الشعبية والعريك إلى بلادهم.