هزّت جريمة مروّعة الشارع اللبناني الاثنين،بعدما أقدم شاب في منطقة الشياح، إحدى ضواحي العاصمة بيروت، على ذبح والدته وطعنها، أثناء تأديتها الصلاة في منزلها وتركها تسبح بدمائها.
في التفاصيل، ألقت القوى الأمنية في لبنان القبض على الشاب (ه. س)، بتهمة توجيه طعنات لوالدته بسكين حاد في رقبتها ورأسها خلال تأديتها لصلاة الظهر، مما أدى إلى إصابتها بشكل بالغ استدعى نقلها إلى المستشفى بحالة حرجة، إلى أن فارقت الحياة بعدها الحياة متأثرة بجراجها.
وبعد الجريمة، هرب القاتل من المنزل إلى أن لحقت به مجموعة من شبان الحي وتمكنت من القبض عليه ثم تسليمه إلى القوى الأمنية، وذلك وفقا لما أفادت به وسائل إعلام محلية لبنانية.
ووفق المعلومات، فإن الشاب كان يعاني مؤخراً من حالة فصام ظاهرة العوارض، حيث أكد الجيران أن حالته ساءت في الأونة الأخيرة في حين لم يكن يشكو من أية عوارض في الماضي، بل شهد الجميع بحسن سلوكه.
كما أشار البعض إلى أن سبق لوالدته أن عرضته على رجل دين في محاولة لعلاج حالته، دون نتيجة.
إلى ذلك، انتشر للشاب مقطعاً مصوراً أثناء القبض عليه، ظهر فيه يتمتم بكلمات غير مفهومة، فيما كأنه فاقد للوعي أو تحت تأثير المخدرات.
يشار إلى أن لبنان يعاني منذ فترة من صعوبات معيشية لا تطاق، ما أدى إلى ارتفاع أعداد الجريمة إلى حدود لم تكن معروفة من قبل.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة، تتخطى نسبة البطالة الـ40%، وذلك بعد مرور عامين ونصف على أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخ البلاد، صنفها البنك الدولي من بين الأعقد في تاريخ العالم، أدت إلى انهيار العملة المحلية، الليرة، إلى مستويات قياسية أمام الدولار، وأفقدت رواتب اللبنانيين قدرتها الشرائية.