مع دخول المحادثات بين طهران والقوى العالمية مرحلة حاسمة، كشفت إيران اليوم الاثنين وجود 3 قضايا مهمة لا تزال عالقة في المحادثات النووية الجارية في فيينا منذ أشهر.
كما أوضحت أن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 أمر ممكن إذا اتخذت القوى الغربية قرارا سياسيا لحل تلك القضايا الرئيسية
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحافي أسبوعي، وفق ما نقلت رويترز، إن “التوصل إلى اتفاق جيد أمر ممكن.. لكن لا تزال هناك ثلاث قضايا رئيسية، لم تتخذ أميركا والقوى الأوروبية قرارات سياسية بشأنها، ويتعين حلها”، دون أن يحدد ماهية تلك القضايا.
وكان خطيب زاده أعلن أمس أن المفاوضات النووية في العاصمة النمساوية لا تستهدف التوصل إلى اتفاق جديد، إنما إلى آلية لعودة واشنطن إلى التزاماتها.
كما أكد أن مسودة الاتفاق النهائي باتت جاهزة، إلا أنه أردف أن “الأميركيين لم يتخذوا بعد قرارا سياسيا بعض القضايا”، دون أن يوضح على الفور ما هي تلك المسائل.
بدوره تحدث وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان الأسبوع الماضي، عن اقتراب المحادثات من التوصل لاتفاق أكثر من أي وقت مضى.
يشار إلى أن كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، كان عاد قبل يومين إلى طهران من أجل اتخاذ قرارات سياسية حاسمة بشأن المفاوضات على ما يبدو، إلا أنه عاد مساء أمس إلى فيينا من جديد، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وكان أكثر من دبلوماسي مطلع على أجواء فيينا، أعلن سابقا أن المفاوضين توصلوا إلى ما يشبه المسودة النهائية، إلا أن بعض النقاط لا تزال قيد البحث. فيما يرى مراقبون أن من ضمن تلك النقاط العقوبات والضمانات، لاسيما أن طهران تطالب بأن تقدم واشنطن ضمانة بعدم الانسحاب مجددا من أي اتفاق محتمل، كما حل مع الإدارة السابقة برئاسة دونالد ترمب، وهو ما ترفضه حتى الآن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
يذكر أن المحادثات الجارية في العاصمة النمساوية كانت انطلقت في أبريل من العام الماضي، إلا أنها توقفت في يونيو مع انتخاب الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي، ليعاد استئنافها في نوفمبر (2021) ولا تزال مستمرة حتى الآن.