أقدم مسلح ينتمي إلى ميليشيا الحوثي على قتل والده في محافظة عمران، شمال اليمن، في مؤشر على تصاعد جرائم قتل الأقارب في مناطق سيطرة الحوثيين نتيجة التعبئة.
وأفادت مصادر محلية بأن مسلحا حوثيا يدعى فيصل الشاطبي أقدم على قتل والده وعمل على إخفاء جثته، الأربعاء الماضي، قبل أن يتم العثور عليها لاحقاً.
وأشارت المصادر إلى أن المسلح الذي ينتمي إلى صفوف ميليشيا الحوثي انخرط في الدورات الطائفية التي تقيمها الميليشيا وشارك معها في جبهات القتال قبل أن يعود ويقتل والده.
ويشهد العديد من مناطق سيطرة الحوثي الكثير من حالات القتل التي يقوم بها مسلحون منتمون إلى الجماعة ويروح ضحيتها ذوو وأقارب هذه العناصر.
وسجلت تقارير رصد لمنظمات حقوقية ومواقع إخبارية يمنية وناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي عدداً كبيراً من الجرائم التي ارتُكبت خلال الأعوام السابقة في محافظة عمران، لكن ما لفت أنظار المراقبين والمتابعين والمهتمين بحقوق الإنسان تلك الجرائم النوعية المتمثلة في قتل الأقارب.
ورصدت تقارير حقوقية ارتكاب ما يقارب من “21 جريمة قتل أقارب” في محافظة عمران خلال الأعوام السابقة، ونصف هذا العدد من الجرائم ارتكب في النصف الأول من العام الجاري 2022، في مؤشر خطير على تزايد تلك الظاهرة.
ومن بين هذه الجرائم ما حصل في مديرية العشة بمنطقة السواد، حيث أقدم العنصر الحوثي عبدالرحمن صالح خموسة على شنق زوجته الحامل حتى الموت لتسجل جريمة قتل الزوجة مع جنينها دون معرفة الأسباب التي دفعته لارتكاب جريمته تلك.
كما أقدم القيادي الحوثي خالد العنصور على قتل والدته وشقيقه محمد وجرح آخرين، بعد خلاف مع شقيقه على مكان سكن والدتهما.